هل بدائل «الملح الصحية» فاعلة في الوقاية من السكتة الدماغية المتكررة؟
يسعى الباحثون إلى إيجاد استراتيجيات فاعلة للحد من تكرار الجلطات الدماغية وتقليل الوفيات الناجمة عنها، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بها عالميا. ويعد ارتفاع استهلاك الصوديوم وانخفاض مستويات البوتاسيوم من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة في بعض المناطق التي تعاني من أنماط غذائية غير متوازنة.
وكشفت دراسة سريرية واسعة النطاق، أجريت في المناطق الريفية بشمال الصين، عن أن استبدال الملح التقليدي ببديل يحتوي على كلوريد البوتاسيوم بنسبة 25% يقلل من معدلات تكرار السكتة الدماغية والوفيات بين المرضى. وجاءت هذه النتائج من تحليل مجموعة فرعية من مرضى السكتة الدماغية في إطار دراسة «بديل الملح والسكتة الدماغية» (SSaSS)، وهي تجربة دولية شملت آلاف المشاركين.
وفي دراسة المجموعة الفرعية التي نشرت في مجلة JAMA Cardiology، حلل فريق البحث بيانات 15249 مشاركا سبق أن تعرضوا لسكتة دماغية. وراقبت الدراسة ضغط الدم وتكرار السكتة الدماغية والوفيات اعتمادا على بيانات التجربة الشاملة، إلى جانب فحص تأثير بديل الملح على مستويات البوتاسيوم في الدم وإفراز الصوديوم والبوتاسيوم في البول. وخلال فترة المتابعة، سجلت مجموعة بديل الملح انخفاضا بنسبة 14% في تكرار السكتة الدماغية مقارنة بمجموعة الملح العادي، مع انخفاض ضغط الدم الانقباضي لدى المجموعة الأولى.
وتؤكد هذه النتائج أن استبدال الملح العادي بكلوريد البوتاسيوم يعد تدخلا غذائيا آمنا ومنخفض التكلفة، يمكن أن يسهم في تقليل معدلات تكرار السكتة الدماغية والوفيات بين الناجين منها. ويقترح الباحثون توسيع نطاق استخدام بدائل الملح، خصوصا في المناطق التي تشهد ارتفاعا في استهلاك الصوديوم وضعفا في الوصول إلى الرعاية الصحية الوقائية.
المصدر: «ميديكال إكسبريس»