أسباب تساقط الشعر أثناء علاج السرطان
يعتبر تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي مشكلة شائعة بين مرضى السرطان، حتى أن بعضهم بسببها، خاصة النساء، يتوقفون عن العلاج. ولكن لماذا يتساقط الشعر وهل يمكن تجنبه؟ وفقا للبروفيسورة آنا ألياسوفا، فقدان شعر الرأس حتى لفترة مؤقتة هو بمثابة محنة عاطفية، لأن الإنسان عند تغير مظهره يعاني من إجهاد شديد. والسبب الرئيسي لتساقط الشعر هو تأثير أدوية العلاج الكيميائي. وتقول: «يهدف العلاج الكيميائي إلى كبح الانقسام النشط للخلايا السرطانية. ولكن في الجسم أيضا خلايا سليمة ذات معدل تجدد مرتفع، بما فيها خلايا بصيلات الشعر، يتباطأ تحت تأثير أدوية العلاج الكيميائي، انقسامها أو يتوقف تماما، ما يجعل الشعر رقيقا، وربما يتساقط بشكل كامل. ويؤدي الجمع بين دواءين أو أكثر إلى الإصابة بالثعلبة في كثير من الأحيان مقارنة باستخدام دواء واحد. ويجب أن نعلم أن جميع أدوية العلاج الكيميائي لا تسبب الصلع الكامل».
وتشير البروفيسورة، إلى أن تساقط الشعر يبدأ عادة بعد 2-3 أسابيع من بداية العلاج الكيميائي، حيث في البداية يصبح الشعر ضعيفا وأكثر هشاشة، وأحيانا بسبب زيادة الحساسية للدواء، يبدأ الجلد في التقشر، وقد يشعر المريض بألم عند لمس فروة الرأس. ثم يصبح تساقط الشعر شديدا. ولدى بعض المرضى، يتساقط حتى شعر الحاجبين والرموش. ووفقا لها، تستغرق استعادة بصيلات الشعر في الرأس 4-8 أشهر بعد الانتهاء من الدورة العلاجية، أما الحواجب والرموش فخلال 1-2 شهر.
المصدر: صحيفة «إزفيستيا»