- إعادة تقدير الدية تعكس واقعها الحقيقي وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ومتطلبات العدالة
- التعديل استجابة للتغيرات في الأوضاع المالية والاقتصادية خلال العقود الماضية
- الزيادة في القيمة تأتي تحقيقاً لمبدأ حفظ النفس وتعزيزاً لمفهوم التعويض العادل
أسامة أبوالسعود
تأكيدا لما نشرته «الأنباء» في عدد الأحد ١٩ يناير الماضي، أعلن وزير العدل المستشار ناصر السميط أنه في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المنظومة التشريعية وضمان توافقها مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وافق مجلس الوزراء على تعديل المادة 251 من القانون المدني، والذي يهدف إلى إعادة تقدير قيمة الدية الشرعية بما يعكس واقعها الحقيقي وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ومتطلبات العدالة. وأكد المستشار السميط في تصريح لـ «الأنباء»، أن هذا التعديل جاء استجابة للتغيرات التي شهدتها الأوضاع المالية والاقتصادية خلال العقود الماضية، حيث لم يعد التقدير السابق يعكس القيمة الفعلية للدية كما هي مقررة شرعا، مما استدعى رفع مقدارها إلى 20 ألف دينار، تحقيقا لمبدأ حفظ النفس وتعزيزا لمفهوم التعويض العادل.
كما أكد أن هذا التعديل استبعد النص الذي يجيز تعديل مقدار الدية بمرسوم، لما ثبت من عدم جدواه عمليا، وما قد يسببه من عدم استقرار تشريعي، موضحا أن أي تعديل مستقبلي على مقدار الدية سيكون من خلال إجراءات تشريعية واضحة ومنظمة تضمن انسجام القانون مع مستجدات الواقع، مع الحفاظ على استقرار الأحكام القانونية.
واختتم المستشار السميط تصريحه بالتأكيد على أن هذا التعديل يأتي في إطار حرص الحكومة على تطوير المنظومة التشريعية، بما يحقق العدالة ويحفظ الحقوق، وبما يتماشى مع المبادئ الإسلامية الراسخة والتطورات الاقتصاديــة والاجتماعية في البلاد.