عبدالحميد الخطيب
أكد الفنان القدير د.فهد العبدالمحسن، في تصريح لـ«الأنباء»، أنه لن يكون حاضرا في الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام، وذلك بسبب طبيعة الأدوار التي عرضت عليه، حيث رأى أنها مكررة ولا تحمل جديدا يضيفه إلى مسيرته الفنية، لافتا إلى أن عجلة الإنتاج الدرامي الرمضاني تشهد الفترة الأخيرة تغيرات ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، إذ انخفض عدد المسلسلات مع بروز المنصات الرقمية التي استقطبت نسبة كبيرة من الجمهور، خاصة مع تقديمها لأعمال «سيزون» خارج الشهر الكريم لا تتجاوز 7 أو 8 حلقات.
وقال د.العبدالمحسن: أصبحت أعمال هذه المنصات المكونة من عدد حلقات قليل تحظى بمتابعة واسعة، ما جعلها تنافس الأعمال الدرامية التقليدية التي تتكون عادة من 30 حلقة وتعرض خلال رمضان، ومع ذلك شدد على أن المسلسلات الطويلة ستظل الخيار المفضل لشريحة واسعة من المشاهدين الذين يبحثون عن قصص متكاملة وغنية بالتفاصيل، مستدركا: الأعمال الطويلة تتضمن خطوطا درامية متعددة ومفاجآت لا يمكن اختزالها في عدد محدود من الحلقات، تكون «الحبكة» فيها أكثر تعقيدا وتشابكا، ما يمنح الكتاب فرصة لتقديم شخصيات غنية ومتطورة، ويجعل الجمهور أكثر ارتباطا بالأحداث، لذا ستظل عنصرا رئيسيا في المشهد الدرامي الرمضاني ولن تستطيع الأعمال القصيرة سحب البساط من تحتها.
ويرى د.العبدالمحسن أن ظاهرة مسلسلات «السيزون» التي تقدمها المنصات الرقمية، مجرد «تقليعة» مؤقتة لن تدوم طويلا ومصيرها إلى زوال، وأضاف: يحاولون إلغاء مسلسلات الـ 30 حلقة لكنهم لن يستطيعوا ذلك، فما يحدث الآن مجرد حركة تصحيحية، وستعود الأمور إلى سابق عهدها في القادم من الأيام، مشيرا إلى أن صناعة الدراما تمر بتغيرات مستمرة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة انتهاء الأعمال التقليدية التي لطالما ارتبطت بمواسم رمضان.
وفي سياق آخر، قال د.فهد إنه مع انخفاض الإنتاج الدرامي يشهد المسرح نشاطا كبيرا، وقال: أصبحت العروض المسرحية مستمرة على مدار العام، ولم تعد تقتصر فقط على موسمي عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذا الأمر ساهم في خلق حراك فني متميز.
جدير بالذكر أن من آخر أعمال الفنان القدير د.فهد العبدالمحسن مسلسل «الدولة العميقة»، من تأليف فيصل البلوشي، إخراج سعيد الماروق، وشارك في بطولته مع نخبة من النجوم، منهم: سعد الفرج، جاسم النبهان، خالد البريكي، فيصل العميري، يعقوب عبدالله، بشار الشطي، خالـد المظفر، روان بن حسين، عبدالله البلوشي، وغيرهم، وتم تصوير العمل في عدة دول منها الكويت ولبنان وكوبا.