تسببت موجة من البرد والفيضانات والعواصف الشديدة التي ضربت أجزاء من وسط الولايات المتحدة وشمال شرقها، في مقتل عدة أشخاص، ما دفع السلطات المحلية إلى الاستنفار وإعلان حالة الطوارئ بشكل استباقي تحسبا لوقوع الأسوأ.
واجتاحت العواصف الشديدة أجزاء من ولايات كنتاكي وفلوريدا وجورجيا.
وقال حاكم «كنتاكي» آندي بيشير، في مؤتمر صحافي: «يمكننا أن نؤكد أننا فقدنا ثمانية على الأقل من سكان كنتاكي»، مشيرا إلى أن معظم الأشخاص الذين لقوا حتفهم حوصروا في مركباتهم وسط المياه، بمن فيهم أم وطفلها.
ولفت إلى انه تم إنقاذ أكثر من ألف شخص في الساعات الأربع والعشرين التي تلت الكارثة الطبيعية في كنتاكي التي أعلنت حالة الطوارئ.
ولفت إلى أن نحو 39 ألف منزل يعاني من انقطاع التيار الكهربائي بسبب العواصف، محذرا من أن الوضع قد يزداد سوءا بسبب الرياح العاتية.
وقال حاكم ولاية كنتاكي إنه «أحد أخطر الأحداث الجوية التي تعاملنا معها منذ عقد على الأقل»، ونصح السكان بالبقاء بعيدا عن الطرق. وأوضح آندي بيشير أن الرئيس دونالد ترامب وافق على طلبه المتعلق بجهود الإغاثة من الكوارث.
ووفقا لعدد من وسائل الإعلام الأميركية، لقي شخص آخر حتفه في أتلانتا بولاية جورجيا (جنوب شرق الولايات المتحدة) نتيجة سوء الأحوال الجوية. ونجمت الوفاة من شجرة «كبيرة جدا» اقتلعت من مكانها بسبب الرعد قبل أن تسقط على منزله، وفق ما نقلت وسائل الإعلام عن مسؤول خدمة الإطفاء المحلية الكابتن سكوت باول.
ووفقا لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية «تجتاح كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة وسط الولايات المتحدة، تسببت في موجة برد قياسية»، إضافة إلى «انخفاض درجات الحرارة إلى (-51 درجة مئوية)».