أطلق ناشطون واعلاميون في مدينة حمص وريفها حملة إعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الخطيرة التي يعاني منها جسر الرستن الحيوي في الريف الشمالي لمحافظة حمص.
وللجسر اهمية كبرى كونه الشريان الذي يربط محافظات الشمال بالجنوب، حيث يمر عبره طريق دمشق- حمص -حلب، وهو يشهد حالة تدهور كبيرة تهدد بانهياره، بسبب القصف الجوي الروسي الذي استهدفه أثناء محاولات التصدي لقوات المعارضة لدى دخولها محافظة حمص بعد تحرير حماة قبل أيام قليلة من اسقاط النظام السابق. وأفادت مصادر محلية بحسب موقع تلفزيون «سوريا»، بأن الطريق عبر جسر الرستن مقطوع حاليا أمام الشاحنات التجارية، بينما أعلن فرع مرور حماة بالتعاون مع فرع مرور حمص عن تحويل طريق الشاحنات الثقيلة من جسر الرستن باتجاه طريق سلمية شرقي حماة، وذلك ابتداء من صباح أمس، فيما ستبقى حركة المركبات الخفيفة عبر طريق سد الرستن.
ويعزو الخبراء تدهور الجسر إلى عدة عوامل، أبرزها القصف الذي تعرض له لعدة مرات خلال السنوات الماضية، إضافة إلى الإهمال المتواصل للصيانة من قبل النظام المخلوع، مما أدى إلى تصدع بنيته الأساسية.
ولا يقتصر خطر الجسر على العابرين فوقه، بل يمتد إلى سد الرستن الذي بات البديل لهذا الجسر وسط تحذيرات من كارثة بيئية قد يسببها انهياره. فقد تناقلت مواقع اخبارية تحذيرات من الدكتور في علم الطاقة والفيزياء النووية قاهر أبو الجدايل من احتمالية انهيار سد الرستن، والذي «قد يغرق مدنا وقرى تقع على ضفاف حوض العاصي، ومدينة حماة من بين تلك المدن» في حال تدفقت مياه البحيرة التي يحتجزها خلفه.
وبين أبو الجدايل أن مرور الشاحنات الثقيلة فوق السد وتواتر الاهتزازات الصادرة عنها سيزيد من التشققات وسيضعف بنية السد، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع أمطار غزيرة، ومع التطرف المناخي المتوقع، وأيضا هزات ارضية محتملة حتى ولو كانت متوسطة.
ويرى عالم الطاقة والفيزياء النووية أنه من الواجب تغيير مسير الشاحنات والسيارات إلى طرق فرعية اخرى، وأن تجري صيانة جسر الرستن سريعا ليعود مرور الشاحنات والسيارات من خلاله، حسبما ذكره موقع هاشتاغ.