انطلقت الثلاثاء بمدينة «مراكش» في المغرب أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة النقل واللوجستيك المغربية تحت شعار «الالتزام من أجل الحياة»، وذلك بمشاركة وفود من 100 دولة من بينها الكويت التي تمثلها وزيرة الأشغال العامة د.نورة المشعان.
وأكد رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن حوادث السير تعد معضلة تهدد الصحة العامة في جميع أنحاء العالم باعتبارها من أبرز الأسباب المؤدية للوفيات في العالم، مشيرا إلى أن الظاهرة تتسبب سنويا في مصرع نحو 1.2 مليون شخص وإصابة نحو 50 مليونا آخرين.
وأضاف أن القارة الافريقية تستحوذ على نحو 19% من إجمالي عدد الضحايا، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات حول الاستراتيجيات الفعالة للحد من هذه الظاهرة.
وثمن اخنوش في هذا السياق جهود الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتصدي لظاهرة انعدام السلامة على الطرق.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس في كلمة مسجلة موجهة للمؤتمر أهمية الرهان على هذا المؤتمر لبناء رؤى واستراتيجيات تضمن طرقا أكثر أمانا واستدامة وتحسين السلامة على الطرق، معربا عن أسفه لفقدان أكثر من مليون شخص حياتهم سنويا جراء حوادث السير معظمهم من الشباب والأطفال.
وشدد على أهمية تعزيز البنية التحتية الحضرية وتخصيص أرصفة لراكبي الدراجات والمشاة، خاصة أن معظم الحوادث المميتة يمكن تفاديها وذلك بوضع سياسات لتعزيز السلامة الطرقية وإنقاذ الأرواح داعيا إلى تضافر الجهود والتنسيق الدولي لبلوغ أقصى درجات الفعالية والإنجاز.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عددا من المواضيع الاستراتيجية المرتبطة بالتحديات الناجمة عن حوادث السير، إضافة إلى مناقشة الحلول والسياسات الرامية إلى تحقيق الهدف الأممي بتقليص عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير إلى النصف بحلول عام 2030.
ويتضمن المؤتمر فعاليات موازية من بينها المهرجان العالمي للفيلم حول السلامة الطرقية والمسابقة الدولية العالمية للشباب من اجل السلامة الطرقية، إضافة إلى اجتماع التحالف العالمي للمنظمات غير الحكومية الفاعلة في مجال السلامة الطرقية ليختتم المؤتمر بتبني «إعلان مراكش» الذي سيمثل أرضية لإعداد قرار حول السلامة الطرقية لعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة.