قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن القادة الأوكرانيين «ليست لديهم أي أوراق» في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وكييڤ.
وقال ترامب خلال حدث يجمع حكام ولايات أميركية في البيت الأبيض «لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر».
من جهته، شدد البيت الأبيض على أن أوكرانيا ستوقع «في أمد قريب جدا» اتفاقا مع واشنطن بشأن معادنها النادرة، رغم أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن رفضه مسودة أولى لأنها لا تتضمن ضمانات أمنية لكييڤ.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز في كلمة خلال «مؤتمر العمل السياسي المحافظ» (سيباك) في ضواحي واشنطن «سيوقع الرئيس زيلينسكي هذا الاتفاق، وسترون ذلك في الأمد القريب جدا، وهذا أمر جيد لأوكرانيا».
وقالت كييڤ إن الاتفاق لا يزال مطروحا على الطاولة رغم الخلاف بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعزز كبار مستشاري ترامب هجماتهم على الرئيس الأوكراني في الأيام الأخيرة، بعد أن وصفه الرئيس الجمهوري بأنه «ديكتاتور» وحمل أوكرانيا مسؤولية «بدء» الحرب مع روسيا.
وكانت الولايات المتحدة أكبر داعم مالي وعسكري وسياسي لأوكرانيا منذ بدء الحرب فبراير 2022.
لكن البيت الأبيض بقيادة ترامب يسعى إلى تغيير شروط المساعدات الأميركية، ويصر على حاجة دافعي الضرائب الأميركيين إلى مقابل لأموالهم التي تصرف على أوكرانيا.
وانتقد والتز معارضي هذا الطرح، قائلا خلال التجمع السنوي للمحافظين الأميركيين «ماذا لدى أوكرانيا أفضل من الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة؟».
كما نددت كييڤ وأوروبا بتهميشهما بعد أن فتح ترامب محادثات مع موسكو بشأن إنهاء الحرب.
وقال والتز في هذا الصدد إن واشنطن «تتحدث إلى الروس، لتفهم ما سيحتاجون إليه، ثم ستفهم ما سيحتاج إليه الأوكرانيون، وتتحدث إلى جميع الأوروبيين».
وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي بالقول «لا يمكنك إنهاء الحرب إذا لم تتحدث إلى كلا الجانبين».