الشارقة ـ أحمد صابر
أكد خبراء صناعة الأفلام أن تحقيق التوازن بين الرؤية الفنية والجدوى التجارية هو التحدي الأكبر أمام المخرجين، مشيرين إلى أن نجاح أي عمل سينمائي يعتمد على إيجاد صيغة تكاملية بين الإبداع ومتطلبات السوق، دون التفريط في أصالة القصة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025»، حملت عنوان «تحقيق التوازن بين الفن والتجارة في الإخراج»، حيث ناقش المشاركون العلاقة بين المخرج والمنتج، والتحديات التمويلية، وأهمية الحفاظ على الهوية الإبداعية في ظل استثمارات ضخمة توجهها استديوهات الإنتاج الكبرى.
مفتاح النجاح
في البداية، أكد خبير الإنتاج وعضو مجتمع هوليوود جلين جينور أن النجاح يبدأ بفهم جوهر القصة، موضحا أن جودة الفكرة هي ما يجذب المستثمرين ويحدد حجم الميزانية، وقال «وجود فريق تصوير محترف ومعدات متطورة عنصر أساسي لإنجاح أي فيلم، لكن العامل الحاسم هو مدى قدرة القصة على التأثير في الجمهور وتحقيق صدى واسع».
من جهتها، أوضحت المخرجة وصانعة الأفلام دانييل اردن أن تحدي التمويل يجب ألا ينظر إليه كعائق، بل كمحفز للإبداع، قائلة «كل قصة تحمل إمكاناتها الخاصة، والمخرج الناجح هو من يستطيع تكييف أفكاره مع الموارد المتاحة دون المساس بجوهر العمل». وشددت على ضرورة تقدير دور جميع أفراد فريق الإنتاج، لا الممثلين فقط، معتبرة أن التحديات تفتح آفاقا جديدة لحلول إبداعية تضيف للعمل السينمائي قيمة فنية وتجارية.
السرد البصري
أما المحرر والمعلق الثقافي فرانكلين ليونارد فقد لفت إلى أن اختيار أسلوب السرد المناسب لأي قصة يؤثر بشكل مباشر على حجم التكاليف وفرص النجاح التجاري.
وأضاف «على المخرج أن يسأل نفسه: هل القصة تصلح لأن تكون فيلما أم أنها ستكون أكثر تأثيرا في شكل رواية أو مسلسل؟ هذا القرار يحدد شكل الاستثمار فيها».