غادرت دفعة جديدة من العراقيين الراغبين في العودة إلى وطنهم مخيم «الهول» الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الكردية في ريف الحسكة شمال شرقي سورية.
ووفق ما ذكرته وكالة «هاوار» المقربة من الإدارة الذاتية، التي أعلنها الاكراد في المنطقة، شملت الدفعة الجديدة 167 أسرة بإجمالي 618 شخصا.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنسيق بين «الإدارة الذاتية»، وهي الواجهة السياسية لـ «قسد»، ومجلس النواب العراقي من خلال لجنة الهجرة والمهجرين، وتعد الدفعة الخامسة منذ بداية العام الحالي.
ويجري نقل اللاجئين العراقيين إلى مخيم جدعة في محافظة نينوى العراقية تحت إشراف السلطات العراقية.
وكانت وزارة الهجرة العراقية أعلنت، في 16 الجاري، عن عودة 3200 عائلة عراقية من مخيم الهول في سورية بعد تدقيق أفرادها أمنيا، مشيرة إلى أن جميع الأطفال العائدين يحملون الجنسية العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، إن الحكومة العراقية تواصل جهودها لإعادة الرعايا العراقيين من مخيم الهول، نظرا إلى ما يشكله ذلك من مصدر قلق أمني، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة في سورية.
وأضاف عباس أن العراق التزم منذ البداية بسحب رعاياه من المدققين أمنيا، وتسهيل تفكيك المخيم، لافتا إلى أن إعادة العراقيين من المخيم ضمن أولويات بلاده.
وبحسب أحدث إحصائيات إدارة المخيم، يضم الهول 37363 شخصا معظمهم مدنيون واغلبهم نساء واطفال بينهم عدد من ذوي مسلحي تنظيم «داعش»، بينهم 6389 أجنبيا، و15870 سوريا، بينما يشكل العراقيون النسبة المتبقية.