أعلن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم في مؤتمر صحافي، البدء بتوجيه الدعوات للمشاركين في المؤتمر من داخل سورية وخارجها اعتبارا من أمس، على أن يبدأ المدعوون بالوصول إلى العاصمة دمشق اليوم وأن الموعد الأولي للمؤتمر سيكون يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، على أن يحدد مكان انعقاده لاحقا، لكن العضو في اللجنة التحضيرية هند قبوات أبلغت وكالة «فرانس برس» أن المؤتمر يفتتح أعماله في دمشق اليوم الإثنين، وقالت قبوات إن المؤتمر «سيفتتح أعماله بعد ظهر الاثنين، ويستمر الثلاثاء»، على أن يتضمن وفق ما أعلنت اللجنة التحضيرية ورش عمل متخصصة حول قضايا استخلصتها من نقاشات عقدتها منذ الأسبوع الماضي في محافظات عدة في سورية.
وأكد الدغيم أن التوصيات من الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات بل سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات.
وأعلن أن اللجنة عدلت من برامجها بناء على النقد، وأن الاجتماع سيكون مع مختلف الشرائح وخاصة في المناطق الشرقية وسيكون هناك تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين.
وشدد الدغيم على ان تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني، ولكن تشكيلها بعد انعقاد الحوار الوطني سيمكن من الاستفادة من طروحات المؤتمر. وذكت اللجنة انها وفي إطار التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني، تم عقد أكثر من 30 لقاء شملت جميع المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.
وشارك فيها ما يقارب 4000 رجل وامرأة ودونت اللجنة أكثر من 2200 مداخلة وتسلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة. وكشفت عن أن المطالبات تكررت خلالها بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.
واعتبرت انه رغم اختلاف وجهات النظر فإن التنوع يعد مؤشرا صحيا على قدرة السوريين على الحوار والتعايش وهو ما يعزز القناعة بأن التنوع المجتمعي هو مصدر قوة للسوريين خلافا لما حاول النظام البائد ترسيخه.
وذكرت أن الحوار الوطني هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملا جماعيا مستمرا، وسيعتمد طابعا عمليا، حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون.