أثار استحواذ مجموعة «أمازون» الأميركية على سلسلة أفلام جيمس بوند البريطانية الشهيرة قلقا في بريطانيا، حتى وصل البعض إلى التساؤل عما إذا كان ذلك سيقضي على مستقبل «العميل 007».
وبعد أشهر من الحرب المتصاعدة بين المنتجين التاريخيين لسلسلة الأفلام و«أمازون»، والتي نشرت تفاصيلها الصحافة البريطانية على نطاق واسع، حسم الموضوع مع الإعلان عن استحواذ المجموعة الأميركية العملاقة على أفلام الجاسوس الأشهر في العالم.
وستتمكن المجموعة الأميركية من رسم مستقبل السلسلة كما تشاء، بعد أن تنازلت لها عائلة بروكلي، مالكة الحقوق الأساسية، عن السيطرة الإبداعية لأفلام جيمس بوند.
لكن هذه الصفقة الكبرى أثارت شكوكا وتساؤلات في موطن «العميل 007»: ففي اليوم التالي للاتفاق، تساءلت صحيفة «ذي إندبندنت» عما إذا كانت أمازون قد «دفنت» السلسلة من خلال سيطرتها على الامتياز. كما اعتبرت صحيفتا «ذي تايمز» و«ذي تلغراف» أن جيمس بوند لن يعود «أبدا» إلى سابق عهده.
ولم يكشف عن نوايا «أمازون» الدقيقة تجاه هذا الامتياز.
وقالت أستاذة التسويق في كلية ESCP للأعمال كلويه بريس لوكالة فرانس برس «من المؤكد أنهم يريدون الحصول على عائد على الاستثمار».
وأضافت «لكي يتمكنوا من استعادة الأموال التي أنفقوها، فإنهم سيستخدمون الامتياز بصورة مبالغ فيها من خلال إنشاء سلاسل (كالأعمال المنبثقة والأفلام التمهيدية) ومنتجات مشتقة».
ورجح خبير التسويق أدريان ميديافيلا لوكالة فرانس برس «أن ترغب أمازون في إنشاء عالم خاص بالعلامة التجارية، على غرار مارفل أو ستار وورز».
وللقيام بذلك، سيتعين ابتكار شخصيات ثانوية وتطوير مؤامرات جديدة.