القاهرة ـ خديجة حمودة
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس بقصر الاتحادية، رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين.
وعقب الاجتماع أكد الرئيس السيسي ـ خلال كلمته في المؤتمر الصحافي ـ أنه أجرى مع الرئيس هيشيليما مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة عكست الإرادة السياسية المشتركة، لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مشيرا إلى استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لزامبيا، للنهوض بكفاءات كوادرها في المجالات ذات الأولوية، فضلا عن تطوير أطر العمل، في مؤسسات الدولة الزامبية.
ولفت الرئيس السيسي إلى انه تم التباحث حول فرص الاستثمار، في مشروع ممر «لوبيتو» الحيوي، وذلك في إطار السعي لتحفيز مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين، في الأنشطة الاستثمارية المختلفة في زامبيا لتشجيع وتوثيق العلاقات، بين مجتمعي الأعمال بالبلدين الشقيقين، وسعيا لتعظيم الاستفادة من منتدى الأعمال المصري الزامبي، الجاري تنظيمه في القاهرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس هيشيليما.
وقال الرئيس السيسي «لقد اتفقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدرات بلدينا، لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين وبما يليق بالعلاقات الوطيدة والتاريخية بينهما، ومن هذا المنطلق، فقد تم الاتفاق على تعزيز الأطر التعاهدية بين البلدين، في مجالات التشاور السياسي، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والزراعة، والاستزراع السمكي، والبنية التحتية». وأضاف «لقد تبادلت مع رئيس زامبيا الرؤى، إزاء مختلف التحديات التنموية، التي تواجه قارتنا الإفريقية، ولاسيما ارتفاع معدلات الفقر، وأزمة الديون، وتغير المناخ.. حيث اتفقنا على ضرورة العمل المشترك، وتنسيق المواقف للدفع بالأولويات الأفريقية على الأجندة الدولية، فضلا عن العمل على إصلاح المنظمات القارية، بما يجعلها أكثر استجابة للتحديات وتحقيقا لمصالح شعوبنا، وضرورة الاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية، واتفاقية الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، لتعزيز التكامل والاندماج الإقليمي بين دول القارة».
وتابع «تناولنا أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة والسودان، وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، والقرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائي، حيث أكدنا على حرص بلدينا على تعزيز الاستقرار في قارتنا الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد».