عم الإضراب الشامل مختلف مناحي الحياة في محافظة (جنين) امس دعما للأسرى الفلسطينيين الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد فرارهم من سجن جلبوع مؤخرا، فيما واصل جيش الاحتلال غاراته الجوية في غزة مستهدفا مواقع لحركة حماس.
وأغلقت كل المحال التجارية أبوابها في المحافظة مسقط رأس الأسرى الـ 6 الذين فروا من المعتقل، حيث اعتقل جيش الاحتلال 4 منهم قرب مدينة (الناصرة) فيما تواصل سلطات الاحتلال البحث عن الاثنين الآخرين.
وجاء الإضراب تلبية لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في بيان أصدرته مساء أمس الأول واعتبرته «استكمالا للفعاليات المستمرة دعما لنضالات الأسرى البطولية ووقوفا الى جانب أهالي الأسرى الذين تحملوا كل أشكال التنكيل والابتزاز».
كما دعت القوى الفلسطينيين إلى «تكثيف كل أشكال المقاومة والتصدي بالتظاهر في كافة المواقع والمواجهة الشاملة على نقاط التماس مع الاحتلال».
وكانت محكمة الاحتلال في (الناصرة) مددت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول توقيف المعتقلين الأربعة يعقوب قادري ومحمود ومحمد عارضة وزكريا الزبيدي مدة 9 أيام بدعوى استكمال التحقيق.
من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان انه «جرى تمديد توقيفهم لاستكمال التحقيق بما سمته المحكمة شبهات الهروب والتخطيط لتنفيذ عملية والعضوية في تنظيم معاد».
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان التخوفات على مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم كبيرة خاصة وانهم تعرضوا للتعذيب الشديد وفرض عزل مضاعف بحقهم وحرمانهم من لقاء المحامي.
وأضاف ان هذه «تشكل أبرز السياسات التي تنفذها أجهزة الاحتلال بحق المعتقلين والأسرى بغية الانتقام منهم والضغط عليهم».
وفي وقت وجهت مؤسسات حقوقية فلسطينية نداء للأمم المتحدة من اجل توفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الأسير زكريا الزبيدي، قد تم نقله إلى مركز طبي في حيفا لتلقي العلاج، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، هو واحد من الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن «جلبوع» الاثنين الماضي، لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمكنت، خلال اليومين الماضيين، من إلقاء القبض عليه هو و3 آخرين من حركة الجهاد.
في غضون ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال امس جميع أروقة وساحات وباحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين، وشددت من إجراءاتها على مداخل البلدة القديمة، بحجة تأمين احتفال المستوطنين بعيد «الأيام العشرة» اليهودي. وأوضح مدير المسجد الإبراهيمي، رئيس السدنة، الشيخ حفظي أبوسنينة، أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وأغلقت الحرم الإبراهيمي بحجة الاحتفال بالعيد اليهودي.