قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع المحامين من زيارة الأسرى الأربعة الذين اعيد اعتقالهم بعد فرارهم من معتقل جلبوع.
وأضاف النادي في بيان امس ان «استمرار الاحتلال بمنع زيارة المحامين يؤكد ان ثمة ما يخفيه وان روايته حول أوضاعهم ستبقى محط شك».
وأوضح انه بعد نشر الاعلام الإسرائيلي اخبارا حول نقل الأسير زكريا الزبيدي أحد الاسرى المعاد اعتقالهم الى المستشفى جرى التواصل مع عضو الكنيست العربي ايمن عودة الذي تواصل بدوره مع ما يسمى بوزير الامن الداخلي الإسرائيلي الذي قال ان وضعه الصحي «سليم».
من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تبذل قصارى جهدها لزيارة الأسرى الذين أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يحيى مسودة في تصريح صحافي امس إن «اللجنة تقدر قلق الأهالي على أبنائهم الأسرى، وستقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة الأسرى الأربعة، ومن ضمنهم زكريا الزبيدي، لطمأنة ذويهم، خاصة مع انتشار الحديث عن تدهور حالة الزبيدي الصحية، وعدم تمكن المحامين من زيارتهم».
وفي سياق متصل، نظم عشرات المسؤولين وأهالي المعتقلين الفلسطينيين امس اعتصاما أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رام الله تضامنا مع أبنائهم. وحمل المشاركون في الاعتصام صور المعتقلين الستة الذين تمكنوا من الفرار، وهتفوا لهم.
جاء ذلك في وقت، أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين، أن انخراط أبناء فلسطين في الفعاليات لمساندة للأسرى في نضالهم ضد سياسة الاحتلال الإسرائيلي واجب شرعي ووطني.
وقال المفتي في بيان امس إن سلطات الاحتلال أمعنت وتمادت في ممارستها وانتهاكاتها ضد الأسرى، انتقاما منهم بعد انتزاع ستة لحريتهم من سجن «جلبوع»، لضرب روحهم المعنوية، كما تعمد كذلك لسلب الإنجازات التي حققوها على مدار عقود من الزمن. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدري أبو بكر قد قال إن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عازمين على تنفيذ إضراب جماعي عن الطعام بدءا من يوم الجمعة احتجاجا على تردي أوضاعهم عقب فرار ستة منهم من سجن جلبوع الأسبوع الماضي. ووصف أبو بكر الوضع بأنه «سيئ جدا داخل السجون».
وأكد أبو بكر «انخراط 1380 أسيرا موزعين على ثمانية سجون في الإضراب كخطوة أولية على أن ينضم إليهم مئات آخرين».
وعبر أبو بكر عن قلق فلسطيني حيال مصير المعتقلين الأربعة الذين فروا وأعيد اعتقالهم خاصة بعد تمديد توقيفهم استكمالا للتحقيق وفي ظل منعهم من لقاء محاميهم.
وقال أبو بكر «يرفضون (إسرائيل) زيارتهم من قبل محامين أو الصليب الأحمر أو أي جهة أخرى».