القاهرة - خديجة حمودة
أكد الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والولايات المتحدة على نحو يلبي المصالح المشتركة بين البلدين.
وثمن الجنرال ماكينزي في مقابلة مع قناة (النيل للأخبار) الفضائية امس الأول - دور مصر في وقف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة واعتبرها امتدادا لدورها القيادي والريادي والتاريخي، مشيرا إلى أن الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوع بالحرص على استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وحول تطور العلاقات بين الولايات المتحدة مصر، قال ماكينزي إن الولايات المتحدة تربطها علاقات قديمة وطويلة الأمد مع مصر، وهي شراكة رائعة نسعى إلى الحفاظ والبناء عليها، فمصر من البلاد المهمة لاستقرار وأمن المنطقة.
وعن ملف سد إثيوبيا، قال قائد القيادة المركزية الأميركية إن «سلوك إثيوبيا نحو المشكلة الآن يقلقنا جدا، وندرك الأهمية الفريدة لنهر النيل بالنسبة لمصر، ليس فقط من الناحية الثقافية بل والموارد المائية والاقتصاد عموما».
وأكد الجنرال ماكينزي أن مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس، وتسعى إلى التوصل لحل ديبلوماسي وسياسي للمشكلة، وأظهرت قيادة حقيقية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد حل مناسب لكل أطراف النزاع.
وعن دور الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وجدول انسحابها من العراق وسورية وأفغانستان، قال الجنرال ماكينزي: «إن بلاده لا تخطط للانسحاب الكامل من العراق، وهي متواجدة بدعوة من الحكومة العراقية ولا تجري عمليات قتالية في العراق الآن، بل يقوم العراقيون بتنفيذ تلك العمليات ودورنا يقتصر إلى حد كبير على التدريب والمشورة للقوات العراقية».
وبالنسبة لسورية، قال الجنرال ماكينزي: «إننا مستمرون في تقديم الدعم اللوجستي لشركائنا قوات (سوريا الديموقراطية) لمحاربة تنظيم داعش والقضاء عليه»، موضحا أن «داعش» والقاعدة لا يقتصر وجودهما في تلك المنطقة فحسب بل هي مشكلة عالمية، ونعمل على قطع كل وسائل الاتصال والدعم الذي يصل لهما وقد حققنا نجاحا في ذلك، حيث أصبحا الآن شرذمة من الصعب جدا أن يخططا لشن عمليات إرهابية خارجية.
وبسؤال عن عدد المقاتلين الأجانب في المعسكرات بسورية، قال الجنرال ماكينزي: «إن شرق سورية يتواجد فيه 10 آلاف من الإرهابيين الأجانب في السجون ويشرف عليهم شركاؤنا السوريون، منهم ألفان نطلق عليهم مقاتلين من الوطن ونسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة تتمثل في من لديه جنسية مختلفة فعلى بلاده تسلمه وتطبق عليه قانون البلد الأم وهو أفضل حل وهو ما نسعى إليه».
وعن الأطفال والنساء والمهاجرين في معسكرات اللاجئين المختلفة، قال ماكينزي إنه يوجد حوالي 62 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال صغار السن، وهناك مشكلتان في هذا الصدد الأول: يتمثل أن معيشتهم في تلك الظروف تجعلهم معرضين للأمراض كفيروس كورونا وغيره من الأوبئة ونريد تجنب أزمة إنسانية هناك، أما المشكلة الثانية: فهناك من يتم تجنيدهم وتحويلهم إلى متطرفين داخل تلك المعسكرات، مشددا على ضرورة إخراج هؤلاء الأطفال وفصلهم ودمجهم في المجتمعات وهذه مهمة استراتيجية في المقام الأول نسعى إلى تحقيقها.
وبشأن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان، كشف الجنرال ماكينزي عن انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر المقبل من أفغانستان، وقال: «نمتلك الوسائل العسكرية والقدرة على حماية أنفسنا بشكل كامل خلال عملية الانسحاب وسندعم قوات الأمن الأفغانية».
وحول حل مشكلة الصراع بين اليمن والحوثيين وهجمات الأخيرة على السعودية، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية أن خادم الحرمين الشريفين يسعى منذ بدء الأزمة في اليمن للتوصل إلى حل ديبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن، مشيرا إلى أن القيادة في السعودية مستعدة للتفاوض ولكن من يرفض هم الحوثيون ويسعون لاحتلال مدينة مأرب شرق اليمن قبل الدخول في أي مفاوضات، ويقصفون المملكة بشكل شبه يومي بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، معتبرا أن خادم الحرمين قام بعمل ممتاز في حماية بلاده من تلك الهجمات والولايات المتحدة تدعم المملكة.