قتل ثلاثة مقاتلين تابعين لفصائل الحشد الشعبي العراقي على الأقل جراء غارات شنتها ليلا طائرات مسيرة مجهولة الهوية في شرق سورية، قرب الحدود مع العراق، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، ونفى «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش مسؤوليته عن هذه الهجمات. وقال المتحدث باسم عملية «العزم الصلب» واين ماروتو في تغريدة على تويتر ان القوات الأميركية «لم تقم بأي غارات في البوكمال». وأكدت شبكة «عين الفرات» الإعلامية المحلية، أن طائرات مسيرة «درونز» مجهولة المصدر استهدفت بأربع غارات سيارتين على المعبر الإيراني في قرية الهري الحدودية، إحداهما شاحنة تابعة لكتائب «سيد الشهداء» في «الحشد الشعبي» العراقي، كانت متجهة نحو الأراضي العراقية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في ميليشيا «الحشد الشعبي» قوله إن «ضربات جوية أميركية طالت مقرات أفواج الحشد الشعبي على الشريط الحدودي السوري- العراقي». بدوره، أورد المرصد أن المسيرات استهدفت الليل قبل الماضي آليات وشاحنات تابعة لفصائل الحشد الشعبي، المدعومة من طهران، في منطقة ريف البوكمال بعد اجتيازها الحدود من الجانب العراقي. وأحصى المرصد مقتل ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي على الأقل جراء الغارات، لافتا الى وجود جرحى في حالات خطرة. في المقابل، نفى مصدر في الحشد الشعبي في العراق لفرانس برس وقوع خسائر بشرية، موضحا أن القصف أدى الى تدمير أربع سيارات. وقال إن «الموقع المستهدف قريب من معبر حدودي خاص بالفصائل على الحدود المشتركة بين العراق وسورية».