على مر السنين، شاركت الشركات الصينية بشكل نشيط في بناء المشاريع في مجالات الطاقة والإسكان والبنية التحتية والاتصالات في الكويت، وقدمت إسهامات مهمة في عملية البناء والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت من خلال تشييد الطرق والجسور والمباني «الصينية».
تظهر الصورة الأولى مبنى المقر الجديد للبنك المركزي الكويتي والذي بنته شركة مجموعة هندسة البناء الصينية المحدودة (CSCEC). وباعتباره رمزا لمعالم الكويت، تمت طباعة صورته على العملة الورقية الكويتية من فئة 5 دنانير من الإصدار السادس.
وأثناء حضوره حفل تدشين المبنى في شهر أبريل من عام 2017، أبدى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد بثنائه وإعجابه بمستوى الإنشاء الفائق عالميا الذي اتسمت به الشركة، والتي جسدت قدرة الصين ومهارتها في الإنشاء من خلال هذا المشروع، كونه ممثلا بارزا للمشاريع التي تقاولتها الشركة في الكويت.
تظهر الصورة الثانية مصفاة الزور الكويتية التي بنتها شركة البتروكيماويات الصينية (Sinopec) وشريكها الدولي بشكل مشترك، والتي تعتبر نموذجا من نماذج يحتذى بها للتعاون الصيني - الكويتي في إطار «الحزام والطريق»، إنها أكبر مصفاة في منطقة الشرق الأوسط تبنى في مرحلة واحدة فقط، ويمكنها رفع سعة الكويت للتكرير بـ 31.5 مليون طن سنويا بزيادة قدرها 66%، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الكويت على تسريع وتيرة التحول الاقتصادي.
تظهر الصورة الثالثة مشروع مدينة المطلاع السكني الذي بنت شركة مجموعة جيزهوبا الصينية المحدودة (CGGC) جزءا مهما منه، على مساحة تقارب 30 كيلومترا مربعا، ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع يعد مشروعا حيويا يهم معيشة الشعب الكويتي، ويمكن بعد إنجاز إنشائه كاملا معالجة مشكلة الإسكان لعدد 400 ألف شخص.
تتمثل المقومات الرئيسية للمشروع في حفر وملء الأتربة والأحجار، وإنشاء شبكات الأنابيب تحت الأرض، والطرق الإسفلتية، وخزانات تجميع مياه الأمطار، ومحطات التحويل وغيرها في 8 ضواح سكنية، بهدف تحويل المدينة الجديدة إلى «مدينة اسفنج» عالية المستوى وخضراء وصديقة للبيئة.
الصورة الرابعة: دخلت الشركة الصينية للمعادن (MCC) إلى السوق الكويتية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وابتداء من مقاولة مشروع أولمبيا مول، ساهمت الشركة في سوق الإنشاءات الكويتية على نطاق أوسع بعد عام 2000.
ستبذل الشركات الصينية في الكويت قصارى جهدها في المساهمة في تحقيق المواءمة الاستراتيجية بين مبادرة «الحزام والطريق» للصين ورؤية «الكويت 2035».