مسابقات الهاتف
هل المشاركة في مسابقات الهاتف والفوز فيها حرام أم حلال؟
٭ المسابقات التي تجرى عن طريق الهواتف النقالة برسائل قصيرة، والتي يدفع فيها المشترك اكثر من قيمة الرسالة العادية، مع احتمال الربح او الخسارة المادية، فإما ان يربح الجائزة واما يخسر تكلفة الرسالة هي من صور الميسر المعاصرة، ومن القمار المحرم، الذي ورد تحريمه في الكتاب العزيز والسنة النبوية، وعده العلماء من كبائر الذنوب، وذلك في قول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ـ المائدة: 90 و91)، والقاعدة الشرعية ان كل معاملة يكون فيها المعامل اما غانما رابحا او غارما خاسرا، انها من الميسر، فلا تجوز.
فالشريعة الاسلامية تحرم كل صور المعاملات القائمة على الميسر، سواء اقترنت بمسابقة او بغيرها، وانما حرمت الشريعة القمار لأنه سبيل لأكل اموال الناس بالباطل، وقد قال الله (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ـ البقرة: 188)، وأكل المال بالباطل يكون بالسرقة أو بالخيانة أو بالغش أو بالغصب، أو المعاوضة المحرمة، كالربا والقمار والرشوة، كما أن هذا سبيل لجمع وصرف الأموال فيما ليس فيه نفع للأمة وطريق من طرق افساد المجتمعات المسلمة وإهلاك ثرواتها.
زكاة الأرض
هل على الأرض التي اشتريتها بنية بيعها في المستقبل زكاة؟
٭ إذا كان الغرض من شراء الأرض المذكورة، حفظ المال فيها لوقت معين ثم تباع، فتجب الزكاة في قيمتها عند مرور حول عليها، لوجود نية البيع عند شرائها، ودخولها في عروض التجارة.
وإن لم توجد نية البيع عند الشراء، فلا زكاة فيها، لأنه يشترط لوجوب زكاة الأرض: أن تشترى لأجل البيع والتجارة، وإلا فلا تجب فيها الزكاة، سواء اشتريت لغرض حفظ المال أو غيره، فإن الأصل في الأرض ونحوها من العروض: الاقتناء، ولا يخرج عن ذلك الأصل إلا بنية التجارة عند التملك.
والله تعالى أعلم.