بدأت قائمة الوحدة الطلابية كمجموعة طلابية كويتية مستقلة تهدف إلى خدمة الطلبة دون النظر إلى انتماءاتهم المختلفة في أواخر التسعينيات، وهذا رغم بساطته لم يكن موجودا آنذاك، ثم تحولت لاحقا إلى قائمة طلابية تتنافس على قيادة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا أو «اتحاد أميركا» كما يعرف. وخلال فترة قصيرة استطاعت القائمة الظفر بقيادة الاتحاد لفترة طويلة إلى أن خسرت الانتخابات لعدة أعوام ثم استعادت مقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد.
وهذه القائمة لها إسهامات في تطوير الحياة النقابية الكويتية في أميركا بشكل عام والحياة السياسية الكويتية بشكل خاص، حيث إنها طورت نظام الجولة الانتخابية بين الولايات للتواصل مع الطلبة في فترة غياب وسائل تواصل حديثة، كما استحدثت ممثلين للاتحاد في الولايات لمساعدة الطلبة على الاستقرار في أماكنهم، وأصبح هذا العرف لدى الاتحاد والقائمة المنافسة للوحدة الطلابية، ومؤتمرها السنوي كما ذكرت في مقال سابق منصة انطلاق للكثير من السياسيين على الخريطة السياسية، ذات ميزانية تجاوزت المليون دولار أميركي بدعم سخي من القطاع الخاص وبعض الجهات في الدولة.
أما على الصعيد السياسي، بقيل لي من الثقات في التيار الوطني الديموقراطي إن «شباب أميركا»، وهو اللقب الذي أعطي لخريجي الوحدة الطلابية في التيار، ساهموا في تأسيس التحالف الوطني الديموقراطي ثم قيادته وشارك الكثير منهم في إدارة حملة «نبيها خمس» لتغيير الدوائر الانتخابية حتى تغيرت الدوائر الانتخابية.
ولذلك أنصح كل شاب وشابة لديهم طموح سياسي، ويؤمنون بكويت تحتضن كافة مواطنيها دون النظر إلى انتماءاتهم، وأن النظام الديموقراطي هو الأنجح لإدارة البلاد، بالانضمام إلى صفوف الوحدة الطلابية، التي أراها «بيت الكويت في أميركا»، وأجدد دعوتي لهم للذهاب إلى لوس أنجيليس هذا الشهر لدعم الوحدة الطلابية، الصوت الوطني في أميركا.