أول اسم تم اختياره مباشرة ضمن الأسماء العديدة المطروحة لاختيارها من بين الشخصيات الخارجية المكرمة في حملة «الكويت تقول شكراً» التي تشرفت برئاستها برعاية كريمة من مجلس الوزراء في العام 2013 كانت شخصية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، حيث اتصلنا على مكتب سموه ورحب بالحملة وتشرفت بالسفر له خلال إجازة خاصة في منزله بفرنسا من أجل تقديم الدعوة لحفل تكريم شخصيات «الكويت تقول شكراً» وتسجيل لقاء خاص مميز معه لن أنساه طوال حياتي، لما يملكه من شخصية راقية كريمة محبة للخير والإنسانية من جميع النواحي.
تناول اللقاء مع الأمير محـمد بن فهد، طيب الله ثراه، الحديث عن الجانب القيادي في إدارته لشؤون إمارة المنطقة الشرقية، ثم انتقلنا إلى الحديث بإسهاب عن موقفه المشرف الخالد في قلب كل مواطن كويتي عاش في أراضي المملكة العربية السعودية أثناء محنة الغزو العراقي على الكويت في العام 1990 وتعامله الراقي مع الوفود الكويتية المقيمة، وعن قصة قيادته للسيارة التي أقلت المغفور له بإذن الله تعالى أمير القلوب الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد، وعن صداقته المتميزة والمستمرة مع ساسة وأدباء ومواطنين وفنانين كويتيين، منهم الراحل عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله، الذي طلب مني إيصال سلامه له عندما علم انه من الشخصيات المكرمة معه في حملة «الكويت تقول شكراً»، وقد أوصلت تلك الأمانة له.
رحم الله الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأسكن روحه الطاهرة واسع الجنان وتقبله بالرحمة والمغفرة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
[email protected]