[email protected]
أبارك للأخ الفاضل سامي الكندري تكليفه بمنصب مدير عام الجمارك، وبإذن الله يعود إلى أرض الوطن لممارسة مهام عمله.
الأخ سامي الكندري كان يشغل منصب مدير مكتب مدير عام الجمارك السابق المستشار جمال الجلاوي، ولديه ركائز تؤهله لقيادة هذا المرفق بكفاءة واقتدار.
وأثمن حرص مدير الإدارة العامة للجمارك بالإنابة أسامة الشامي على القيام بجولات مختلف المنافذ للوقوف على سير العمل وشكاوى الموظفين واحتياجاتهم، وحثهم العاملين في المنافذ الجمركية على التعاون المثمر مع الجهات الأخرى لتسهيل العمل.
الجولات الميدانية تلك تمنح رجال الجمارك شعورا بأنهم ليسوا بمفردهم في أداء المهمة العظيمة، وأن جهودهم موضع تقدير ومتابعة، وهو ما يحول دون أي تراخ في أداء الواجب ويشكل حافزا لمزيد من العطاء.
من المعروف أن للجمارك دورا مهما في دعم الاقتصاد المحلي، من حيث جذب المستثمرين وحماية المنتج المحلي والتصدي لعمليات التهريب في المنافذ البرية والبحرية والجوية، والسهر على حماية البلاد من نقل المواد الممنوعة والضارة ومراقبة عبور السلع والأفراد.
كما يعد رجال الإدارة العامة للجمارك خط الدفاع الأول أمام كل عمليات التهريب، خاصة المواد المخدرة، وبالتالي فهي تستحق كل الدعم سواء كان معنويا أو ماديا وتوفير كل احتياجاتها من أجهزة ومعدات تمكنها من أداء دورها.
ولابد أيضا من توفير التدريبات التي تزيد من قدرات رجال الجمارك وتجعلهم مؤهلين للتصدي لأحدث عمليات التهريب، مع الوضع في الاعتبار تفنن تجار السموم المخدرة في أساليب تهريب سمومهم، هذا إلى جانب أن «الجمارك» تدر دخلا ليس بالقليل لخزينة الدولة، إذ بلغت إيرادات السنة المالية (2022 ـ 2023) 405 ملايين دينار.
مؤخرا، وافق ديوان الخدمة المدنية على منح بدل عدوى للموظفين المدنيين الكويتيين في مختلف المنافذ من القائمين على إنهاء إجراءات دخول وخروج وتبصيم المسافرين، وأعتقد أنه من المهم منح رجال الجمارك مثل هذه البدل لأنهم يتعاملون مع المسافرين أيضا كما يعملون على مدار أيام العمل وأجواء الكويت صيفا وشتاء ليست خافية على أحد، وبالتالي أتمنى من المدير العام أن يرفع مقترحا إلى وزير التجارة والصناعة محمد العيبان بمنح رجال المنافذ بدل العدوى.
شخصيا، لا أعلم قيمة البدلات التي يتحصل عليها رجال الجمارك خاصة العاملين في المنافذ الحدودية، ولكن في حال وجود أي نقص أو عدم مساواة بين بدلاتهم وبدلات العسكريين يجب تحقيق ذلك، لأن ما يقومون هو جهد كبير.