اليوم الكثير من الناس يسمعون الأخبار والحكايات والشائعات وكأنه يراها أو شارك فيها ويذهب مسرعا للتعبير عن رأيه أو معارضته من خلال السوشيال ميديا وبرامجها المختلفة سواء من خلال تغريدة أو فيديو مصور أو أي شكل من الاشكال، وكثيرا ما لا يكلف نفسه التأكد من الخبر ومدى صحته وحقيقته، سواء كان الموضوع يتعلق بدول أو حكومات أو جهات حكومية أو مسؤولين أو مشهورين أو حتى أشخاص عاديين.
ربمـــا مثل هذه الأخطاء والتجاوزات التي يمارسها بعض الافراد لا أحد ينتبه لها أو يتم تجاهلها، ولكن في أحيان كثيرة تعود على صاحبها بالضرر وتدخله في قضايا ومحاكم وغرامات وسجن وضياع مستقبله ووظيفته وتحميل عائلته المسؤولية بسبب التهور وعدم ادراكه للواقع وما يدور حوله.
اليوم في ظل العالم الواسع الذي أصبحنا نعيش فيه والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتداخل وتشابك العديد من الأمور في بعضها البعض، أصبح لزاما على الحكومات ان تسيطر على المجتمعات وكيفية التعايش والتعامل بين الناس من خلال القانون، والعمل على اصدار تشريعات وقوانين جديدة تتماشى وتواكب روح العصر حتى تحد من التجاوزات والعبث وحماية الناس من الفوضى وضياع حقوقهم بسبب هذه الــوسائل التي تستخدم في الغث والسمين تفيد وتضر في نفس الوقت منهم من يستخدمها لنشر المعلومة والفائدة بين الناس، ومنهم من يعمل على نشر الرذيلة وصنع الاخبار المفبركة والمركبة لخلق نوع من التشتت والتشاحن بين الناس من اجل تحقيق أهدافه وغاياته المريضة وغير النبيلة.
لـــذلك، فـــإن تطبيق القانون مهم وواجب، فـــالمطلوب منا جميعا ألا نعلق على كـــل شيء من غير دليل حتى لا نعطي فرصــة لضعاف النفوس والحــاقدين لنشر سمومهم، فعـلينا دائما التأني وعدم التسرع حتــى لا نقع تحت طائلة القانون والأمر الأهم أن ننأى بوطنا عن الفتن وكيد المــاكرين.
[email protected]