شكرا للشعب الكويتي على المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الخميس الماضي، والتي ترجمت ما جاء في الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والذي ألقاه نيابة عن سموه ولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد.
هذه الفزعة الوطنية من الشعب الكويتي جاءت استجابة للخطاب السامي الأخير الذي أعاد الكلمة إلى الشعب لتصحيح المسار وفقا للنهج الإصلاحي الجديد الذي سبق أن جاء رغبة ملحة من قبل القيادة السياسية، الأمر الذي يستهدف تركيز المشهد السياسي المقبل على التعاون بين السلطتين لإتمام عملية الإصلاح على جميع المستويات.
وهذا ما يتمناه المواطنون في مرحلة استثنائية نراها اليوم بتحرك حكومي نحو التغيير الفعلي تجاه حل القضايا العالقة وتطوير الجهات والمؤسسات الحكومية على مختلف المستويات، وهذا ما لمسناه من قبل الحكومة بقيادة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، عبر قرارته الإصلاحية الأخيرة والتي حظيت بقبول شعبي غير مسبوق، الأمر الذي يؤكد جدية الحكومية بحل جميع القضايا العالقة.
وأيضا على النواب مسؤولية جسيمة تجاه تعاطيهم مع متطلبات الشعب الكويتي بشأن قضاياه الرئيسية التي تعتبر أشهر من أن تذكر، وهذا لن يتم إلا من خلال التعاون مع الحكومة المقبلة من خلال الاتفاق على برنامج عمل واضح وقابل للتطبيق والتنفيذ برغبة حقيقية وصادقة من قبل السلطتين، وعلى النواب أن يعوا أن المرحلة المقبلة ليست مرحلة مصالح خاصة بقدر ما هي مرحلة تغيير النهج السابق إلى نهج إصلاحي يحمل مضامين المصلحة العامة بكل ما تعنيه من الكلمة من معنى.
ورسالتي لنواب الأمة.. عليكم قراءة التوجه الشعبي الذي ترجم رغبة القيادة السياسية نحو الصالح العام بعيدا عن المصالح الخاصة التي كانت سيدة مواقف المجالس الماضية.
لذا يركز المجلس الجديد على دوره في الرقابة الحقيقية والتشريع المطلوب بشأن جميع القضايا التي تحتاج إلى إصلاحها بشكل جذري، والعمل على ترجمة رغبة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بوضع مصلحة الكويت أولوية لتصحيح المسار من خلال وضع أولويات تهتم برغبة المواطنين لاسيما في القضايا العالقة كحل قضية الإسكان وتطوير الإسكان والصحة فضلا عن الملف الاقتصادي المهم لتسريع حركة المشاريع الكبرى من دون عراقيل نتيجة المصالح الخاصة.
[email protected]