عندنا الكثير من الأمثال الدارجة والمتناولة بشكل يومي وأغرب هذه الأمثال وأقساها هو «جلد ما هو جلدك جره على الشوك»، خلال مراجعتي العادية والبسيطة لأحد أبنائي في المركز التخصصي لطب الأسنان وعند الانتهاء أبلغتني السكرتارية بأنهم سيتصلون بي الأسبوع المقبل لتحديد الموعد القادم لاستكمال ما قام به طبيب المركز مشكورا، وفعلا بعد مدة بسيطة أبلغوني بالموعد وانه سيكون غدا صباحا أو ظهرا ولك الاختيار وهنا اعتذرت لاضطراري للسفر فيه وطلبت من السكرتارية أن يسمحوا لي بالقدوم اليوم للتوقيع على الموافقة للإجراءات الطبية التي يعلمها الجميع فرفضوا ووجهوني للذهاب إلى وزارة الصحة وكان الوقت ضيقا جدا، وفعلا توجهت لوزارة الصحة، وبطبيعة الوضع أن أذهب إلى وكيل وزارة الصحة للشؤون القانونية وبعد الكثير من الأسئلة والأبواب والموظفات وصلت لوكيل وزارة الصحة للشؤون القانونية المحترم الذي كان في اجتماع طبعا وهذا ما أبلغتني به سكرتيرة المكتب!، فجلست مع السكرتارية التابعة له وبعد الكثير من النقاش قالوا لي أنت هنا في المكان الخطأ فالأصل بك أن تراجع فرع الوزارة في منطقة السالمية عند وكيل وزارة آخر.
المهم أنني خرجت بخفي حنين ولم استفد من ذهابي للوزارة التي أبلغني المركز الصحي بالتوجه إليها وتحديدا مكتب الوكيل بشيء، المستغرب بالأمر انهم يدعون بوجود قانون قديم لهذا الغرض.. آمنا بالله ونحن أول من يطبق ذلك وكوني مواطنا غير متخصص بالقانون من حقي أن أتساءل:
أين كانت وزارة الصحة كل هذه السنين؟ وأيضا لا يهم فهم اعلم منى بذلك ولكن أليس الأولى من وكلاء الوزارة المبجلين أو السيد الوزير أن يخصص في كل منطقة صحية في محافظات الدولة كاتبا أو مسؤولا أو وكيل وزارة لا يكون باجتماع ويسمح لنا بتوكيل من نريد توكيله صحيا لكي تخلي وزارة الصحة مسؤوليتها الطبية عنا؟ أو أن يعتمد التوكيل الرسمي العام الصادر من كاتب العدل في وزارة العدل والذي نوكل به من نشاء، ونحن على استعداد ألا نتوجه للوزارة ولا ندخل ولا نطرق باب أي وكيل أبدا لانشغالهم الدائم بالاجتماعات المضنية والمهمة لتطوير الوزارة أعانهم الله على (هالمواطنين المزعجين اللي مثل حالتي)، هل هذا الطلب أو هذا الاقتراح صعب جدا ويستعصي على التطبيق؟ وإلا «سن ما هو سنك جره على الشوك».
Q8naالظفير[email protected]