القاهرة - خديجة حمودة ووكالات
أبلغت مصر الفصائل الفلسطينية تأجيل موعد الحوارات واللقاءات الذي كان من المقرر أن ينطلق في القاهرة غدا، دون تحديد موعد جديد.
وبعد ساعات من إعلان التأجيل، وصل وفد الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة الأمين العام للحركة، إلى القاهرة امس، للقاء مسؤولين مصريين، ضمن وفد ضم عضوي المكتب السياسي للحركة محمد الهندي وأنور أبو طه. أما حول أسباب التأجيل، فأكد مصدر فلسطيني مسؤول بحسب «العربية.نت» أن السبب يكمن في منح الفصائل مزيدا من الوقت للتشاور والوصول إلى تفاهمات حول خلافات مرتبطة بملفات جذرية، يعتبرها الفلسطينيون سبب كل ما يحدث من انقسامات. كما أضاف أن «هناك فريقا من الفصائل يرى أنه يجب البدء بحل المشكلات العاجلة، كإعادة الإعمار وملف الأسرى والحصار وبعدها وبتدرج يمكن النقاش حول وضعية منظمة التحرير الفلسطينية وملف الانتخابات».
ولفت إلى أن بعض الفصائل تريد حوارا شاملا، يرد الاعتبار لمنظمة التحرير ككيان يمثل جميع الفلسطينيين، وتحت مظلتها السياسية الواسعة يمكن تخفيف، بل كسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة دون الخضوع لابتزاز أو مساومات أو شروط. من جانبه، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن عدم الاتفاق على الأولويات والملفات التي كان يجب مناقشتها، كانت السبب الرئيسي لتأجيل الجلسات.
كما أضاف: أن حركة حماس وآخرين، تمسكوا بوجوب البحث أولا في وضع منظمة التحرير كأولوية، فيما رأت فصائل أخرى أنه يجب البحث أولا في كيفية إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال تدريجيا إلى ملفات أخرى بما فيها ملف منظمة التحرير.