أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الجفاف المستمر منذ شهر يهدد بالتسبب في تفاقم أزمة الجوع في سورية، نظراً لقلة القمح بسبب ضعف المحصول.
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مايكل روبسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المنظمة تتوقع أن يكون محصول القمح «منخفضا للغاية» هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي.
وحذرت منظمة الإغاثة الألمانية «فيلتهانغرهيلف» المعنية بتقديم المساعدات الغذائية من أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية سيتزايد بشكل كبير.
وقال كونستانتين فيتشل منسق سورية بالمنظمة «وضع الجوع بالنسبة لشعب سورية الآن هو وضع كارثي تماما بالفعل».
وأضاف أن منظمة الإغاثة تنظر إلى محصول القمح بقلق كبير.
وحذر فيتشل «الناس لم يتبق لديها مخزون ولا يمكن تركهم يعانون من هذا الجفاف.. الطعام سيصبح أقل وستستمر أسعار الخبز والخضراوات والفواكه في الارتفاع».
وما قد يفاقم كارثة الجوع الذي سيطول ملايين النازحين في شمال سورية، احتمال إغلاق معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا والوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية، حيث تضغط موسكو لإغلاقه وحصر إيصال المساعدات عن طريق النظام.
وقد طالبت سبع منظمات أممية، في بيان مشترك، مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية، قبل انتهاء العمل بها في 11 يوليو المقبل.
وجاء البيان المشترك عن مارك لوكوك، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، وأنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأيضا، ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وفيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وهنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وتيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وذكر البيان، أن «ملايين الأشخاص في شمال غربي سورية لا يزالون بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، و«تحتاج الأمم المتحدة إلى الوصول العابر للحدود»، ودعا «إلى تجديد تفويض مجلس الأمن للعمليات عبر الحدود من تركيا إلى شمال غربي سورية عبر معبر باب الهوى لعام إضافي».
وحذر البيان من أن «عدم القيام بتجديد التفويض سيؤدي إلى إيقاف تسليم الأمم المتحدة للغذاء ولقاحات كورونا والإمدادات الطبية الضرورية والمأوى والحماية والمياه النظيفة والصرف الصحي وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى 3.4 ملايين شخص، بما في ذلك مليون طفل».
وكان الفيتو الروسي والصيني أدى الى إغلاق 3 معابر حدودية أخرى اثنان مع العراق وثالث مع تركيا في الشمال الشرقي.