عبدالعزيز الفضلي
أكد وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي «إيمان وزارة التربية بأن الحفاظ على نزاهة العملية التعليمية مسؤولية مستمرة، وعمل متجدد لا يتوقف، لذا سنواصل تطوير الإجراءات الإدارية وتحسين آليات العمل، لضمان بيئة تعليمية عادلة، تواكب طموحات أبنائنا المتعلمين وتسهم في إعداد جيل واع ومسؤول قادر على قيادة المستقبل والمساهمة في نهضة الكويت.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الطبطبائي خلال حفل تكريم المراقبين الوطنيين الذي أقيم مساء أول من أمس الأربعاء الموافق 12 فبراير 2024 على مسرح وزارة التربية بمنطقة جنوب السرة».
وقال الطبطبائي في كلمته «يسرني أن أكون بينكم في هذا اللقاء الأخوي الذي يجمعنا، لقاء تسوده روح التعاون والتكامل، ويهدف إلى تعزيز المسيرة التعليمية نحو آفاق أكثر تطورا وتميزا، لنحتفي معا بإحدى أبرز المبادرات التي أحدثت نقلة نوعية في المنظومة التعليمية، نظام المراقب الوطني للإشراف على سير عملية الامتحانات».
وأكد الطبطبائي أن «نظام المراقب الوطني ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل قفزة مفصلية نحو تعزيز النزاهة والشفافية وضمان المصداقية في عملية سير الامتحانات، حيث انطلق النظام من فكرة طموحة وتطور إلى نموذج مؤسسي رائد قائم على أسس متينة ولوائح دقيقة، مما كفل إجراءات رقابية عادلة أسهمت في حوكمة العملية التعليمية».
وأشار الطبطبائي إلى أن نجاح هذا النظام لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين جميع العاملين في الوزارة، بدءا من القيادات التربوية، ومديري المدارس، ورؤساء اللجان، وصولا إلى المراقبين والملاحظين الذين بذلوا أقصى ما لديهم لضمان تطبيق الإجراءات بأفضل صورة ممكنة، مما كفل لكل متعلم ومتعلمة حقهم الكامل في تحقيق أفضل النتائج وفق عملهم واجتهادهم الحقيقي.
كما أعرب الوزير الطبطبائي عن فخره واعتزازه بروح التعاون المثمرة التي تجلت من أبنائي الطلبة وأولياء أمورهم، حيث كان لتفاعلهم الإيجابي وتكاتفهم المستمر دور كبير في تكريس قيم الجد والمثابرة، وانطلاقا من هذا الالتزام، دعا الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد، واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار، حيث لا يكتمل النجاح إلا بتكاتف الجهود وتوحيد الطاقات نحو أهداف واضحة.
وأضاف الطبطبائي «أدعوكم جميعا إلى تحمل المسؤولية بجدية والعمل بعزيمة لا تلين، فتسريع وتيرة الإنجاز يتطلب التخطيط الدقيق والتنفيذ الحازم، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفاعلية».
وذكر الطبطبائي أن «خطة إصلاح التعليم التي حظيت بدعم ورعاية قيادتنا الحكيمة تمثل محطتنا القادمة التي تستدعي العمل المشترك والمسؤولية الجماعية لتحويلها إلى واقع ملموس يسهم في بناء مستقبل تعليمي أكثر تطورا واستدامة تحقيقا لتطلعات قيادتنا الرشيدة وطموحات أجيالنا القادمة».
وأضاف «لنجعل الكويت مظلتنا، والولاء بالعمل نهجنا والإخلاص فيه غايتنا، إننا نؤمن بأن الوطن لا ينهض بالشعارات وحدها، وإنما بالإصرار، والإبداع، والعمل بروح الفريق الواحد والتكاتف بين الجميع».
وأضاف «ندعو كل فرد يعمل بوزارة التربية، من كل موقع، إلى أن يكون جزءا من هذا البناء، وأن يستشعر قيمة عمله وأثره في الارتقاء بجودة التعليم وتعزيز ريادة الكويت في المجال التربوي، وصناعة أجيال مؤهلة وقادرة على بناء نهضة علمية ومعرفية مستدامة».