- العصابة السداسية استخدمت أجهزة إلكترونية متطورة ووسائل فنية لتحليل البيانات المخترقة وضبطت في مناطق الفروانية والسالمية والمهبولة
أعلنت وزارة الداخلية أنه ضمن جهودها لتعزيز الأمن السيبراني ومكافحة جرائم النصب والاحتيال، تمكن قطاع الأمن الجنائي، ممثلا بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، من ضبط تشكيل عصابي دولي من الجنسية الصينية متورط في تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة استهدفت بعض أبراج الاتصالات والمصارف في دولة الكويت.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي أمس، إن تفاصيل الواقعة تعود إلى ورود بلاغات من بعض شركات الاتصالات والمصارف حول تعرض شبكاتها لهجمات سيبرانية، وعلى الفور باشرت الفرق الأمنية المختصة عمليات البحث والتحري.
وأوضحت انه تبين وجود تأثير خارجي ناجم عن استخدام أجهزة إلكترونية متطورة مكنت العصابة من اختراق شبكات الاتصال وبث رسائل احتيالية مكثفة تنتحل صفة بعض المصارف بهدف سرقة بيانات الحسابات البنكية والاستيلاء على الأموال، ومن خلال أجهزة تتبع الإشارة تم تحديد مصدر الإشارات المشتبه بها من قبل الفريق المختص، والتي تبين أنها صادرة من إحدى المركبات في منطقة الفروانية.
وذكرت أن الفرق الأمنية انتقلت فورا إلى الموقع المحدد، حيث تم رصد المركبة المشبوهة، وأثناء الاقتراب منها لوحظ تأثر شبكة الهواتف المحمولة مع سماع أصوات أجهزة إلكترونية من داخلها وتم ضبط سائق المركبة وهو من الجنسية الصينية إلى جانب أجهزة الكترونية تم التحفظ عليها، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تم تفتيش مقر إقامته وعثر على أجهزة إضافية ووسائل فنية تستخدم في تحليل البيانات المخترقة.
وبينت «الداخلية» انه خلال التحقيق أقر المتهم بمشاركته مع آخرين في اختراق شبكات الاتصالات وإرسال رسائل احتيالية تنتحل صفة المصارف وشركات الاتصالات بهدف النصب والاحتيال، وبعد استكمال عمليات البحث والتحري تم تحديد هويات باقي أفراد التشكيل العصابي وضبطهم.
وأفادت الوزارة بأن نتائج الاستعلام عن طريق البصمة البيومترية أظهرت أن هوياتهم الفعلية لا تتطابق مع الهويات المستخدمة، ما كشف عن تورطهم في عمليات تزوير لإخفاء هوياتهم الحقيقية والتخفي عن الجهات الأمنية، وقد تمت إحالة المتهمين إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وأكدت الوزارة التزامها التام بالتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد، مشددة على أهمية تعزيز الأمن السيبراني كجزء أساسي من استراتيجياتها لحماية الوطن والمجتمع، كما تواصل الوزارة تطوير أنظمتها وتقنياتها الأمنية لمواكبة التحديات الحديثة بما يضمن الحفاظ على الاستقرار وحماية البيانات والمعلومات من أي تهديدات رقمية.
إلى ذلك، قال مصدر امني إن عدد المتورطين في الهجوم السيبراني 6 وافدين جميعهم من الجنسية الصينية، حيث ضبطوا في الفروانية والمهبولة وشقة فندقية في السالمية، حيث عثر بحوزتهم على جوازات سفر مزورة.
ما الهجوم السيبراني؟
الهجوم السيبراني يشن على الأجهزة الرقمية عن طريق الفضاء الإلكتروني (cyberspace) واختراق بيانات شخصية أو مؤسساتية، وعادة تهدف هذه الهجمات الإلكترونية إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة والبيانات وسرقتها أو تغييرها أو تدميرها أو حتى ابتزاز المال من المستخدمين والمؤسسات. على المستوى الفردي، يمكن أن يؤدي هجوم الأمن السيبراني إلى عدة تداعيات مثل سرقة الهوية أو محاولات الابتزاز أو حتى فقدان البيانات المهمة والصور.
تجسس واختراق واحتيال
تتنوع الهجمات السيبرانية التي تهدف في الغالب الى التجسس والاختراق والاحتيال:
٭ نوع مصمم لإلحاق الضرر بالنظام، يشمل مجموعة واسعة من التهديدات مثل برامج الفدية وبرامج التجسس والفيروسات، ويمكن للبرامج الضارة سرقة البيانات أو تشفير الملفات أو تعطيل العمليات أو حتى السيطرة على جهازك.
٭ نوع احتيالي عبر خداع المستخدمين للكشف عن معلومات حساسة، مثل كلمات المرور أو أرقام بطاقات الائتمان، غالبا ما تظهر رسائل البريد الإلكتروني أو رسائل التصيد الاحتيالي شرعية، أو تنتحل هوية البنوك، أو منصات التواصل الاجتماعي، أو مصادر موثوقة أخرى.
٭ نوع ثالث يسمح بالتنصت على المحادثة أو حتى تعديل البيانات التي يتم تبادلها.
٭ النوع الأخير عبارة عن هجمات تستغل الثغرات الأمنية في البرامج التي لا يعرفها بائع البرنامج، وتعد هجمات اليوم الصفري خطيرة بشكل خاص لأنه لا يوجد تصحيح متاح لإصلاح الثغرة الأمنية.