- مرزوق الغانم: دعوت إلى جلسة خاصة غداً لإقرار الميزانيات ومصالح المواطنين فوق كل التجاذبات والخلافات السياسية
- الميزانية مرتبطة مباشرة بمصالح المواطنين وتعطيلها يؤدي إلى توقف التوظيف والمشاريع الإسكانية ومزايا المتقاعدين
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن توجيه دعوة لعقد جلسة خاصة يوم غد الثلاثاء لإقرار الميزانيات، مؤكدا أن مصالح المواطنين فوق كل الخلافات السياسية لاسيما أن الميزانية مرتبطة ارتباطا مباشرا بمصلحة المواطن من عدة جهات. وقال الغانم في تصريح صحافي بمجلس الأمة امس إنه وجه بناء على المادة (72) دعوة لعقد جلسة خاصة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بناء على طلب مكتمل الأركان من مجموعة من النواب وذلك بجدول أعمال محدد وهو إقرار الميزانيات.
وأضاف الغانم «السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا جلسة الثلاثاء خاصة وليست عادية؟ لأن جميع الجلسات العادية تتعطل سواء بسبب الخلاف الموجود على الكراسي أو غيره وهذا ليس من صالح المواطن»، مبينا ان الميزانيات هي أداة مالية وليست أداة سياسية، ومرتبطة ارتباطا مباشرا بمصلحة المواطن من عدة جهات. وذكر الغانم «بناء على مواقف النواب الذين أعلنوا حضورهم للجلسات الخاصة التي بها مصلحة للمواطنين وحضروا الجلسات المتعلقة بمكافأة الصفوف الأمامية، والقدس، والاختبارات الورقية إيمانا منهم بأن نبعد المواطن ومصالحه عن الخلافات السياسية، دعوت لجلسة خاصة لإقرار الميزانيات».
وأكد الغانم أن عدم إقرار الميزانيات يتسبب بتعطيل التوظيف الجديد، وتأخر توزيع القسائم السكنية للمواطنين، وتوقف كل منشأ مالي جديد موجود بالميزانية الجديدة وليس موجودا بالميزانية القديمة، ويتعرض المواطن للضرر بسبب عدم صرف هذا المنشأ المالي الجديد، ومنها أيضا أمور مخصصة لإعلانات خفض تكاليف المعيشة لمدينتي المطلاع وغرب عبدالله المبارك. وأضاف الغانم أن هناك أيضا تقديرات بالميزانية تتعلق بالهيئة العامة للرعاية السكنية لمشاريع المؤسسة الإسكانية الجديدة منها مدن صباح الأحمد والمطلاع وغرب عبدالله المبارك وجنوب غرب عبدالله المبارك ومشروع الوفرة الإسكاني. وقال الغانم «هناك أيضا بالميزانية أمور ومزايا تتعلق بالمتقاعدين، وزيادة لا تقل عن 93 مليونا عن السنة الماضية، لذلك التأخير في إقرار الميزانيات سيكون له انعكاس وضرر مباشر على المواطن». وذكر الغانم «دعوت لجلسة خاصة لأنه كانت هناك مواقف نيابية سابقة من حضور الجلسات الخاصة إذا كانت تتعلق بمصلحة المواطن، ونعتقد بالتأكيد أن هذه الجلسة تتعلق بمصلحة المواطن».
وأضاف «النواب حضروا في السابق لإقرار الاعتماد التكميلي لفئة معينة ومستحقة وهي الصفوف الأمامية، فما بالك بالميزانية التي تتعلق بكل وزارات وإدارات الدولة وكل الجهات الملحقة والمستقلة».
وأضاف الغانم «من يقول إن المادة 145 من الدستور تنص على انه إذا لم يصدر قانون الميزانية قبل بدء السنة المالية يعمل بالميزانية القديمة لحين صدورها، هذا كلام صحيح لكن هذا إجراء مؤقت واحترازي في حال عدم إنهاء لجنة الميزانيات والمجلس وإقرار الميزانية قبل بدء السنة المالية».
وأوضح الغانم أن المادة 140 من الدستور تنص على أن الدولة تعد مشروع الميزانية السنوية الشاملة لإيرادات الدولة ومصروفاتها وتقدمه لمجلس الأمة قبل انتهاء السنة المالية بشهرين على الأقل.
وذكر الغانم أنه تمت إحالة مشاريع الميزانيات إلى لجنة الميزانيات في 28 يناير وفق المادة 161 من اللائحة الداخلية، وانتهت المدة بعد ستة أسابيع ولم ترفع هذه التقارير، لافتا إلى أنه كان يفترض بعدها من اللجنة أن تخاطب المجلس وتطلب مهلة أسبوعين آخرين.
وقال الغانم إن لجنة الميزانيات لم تخاطب المجلس ولم تطلب الأسبوعين ومع ذلك انتهت مهلة الأسبوعين قبل نهاية شهر مارس، ومنذ شهر مارس إلى الآن نقارب الثلاثة أشهر والتقارير لم ترفع.
وأضاف الغانم «قد يقول قائل إنه في السابق كانت تتعطل الميزانيات أيضا، صحيح فمثلا العام الماضي الميزانيات أقرت في وقت متأخر لكن بظرف استثنائي وهو كورونا وجلسات المجلس كانت معطلة وإدارات الدولة كلها كانت معطلة».
وأوضح الغانم أنه في تواريخ سابقة عندما يكون هناك تأخير كان الإخوة رؤساء لجنة الميزانيات السابقين ينسقون مع مكتب المجلس ويوضحون أسباب التأخير ويتم الاتفاق مع مكتب المجلس على جداول معينة، لكن كل هذا لم يحصل.
وذكر الغانم «نحن لا ندخل في النوايا وقد تكون هناك أعذار مقبولة ومستحقة من لجنة الميزانيات، ونحن نسير وفق ما جاء بالمادة (161) من اللائحة».
وأضاف الغانم «المادة (161) تنص على أنه تقدم لجنة الميزانيات والحساب الختامي إلى مجلس الأمة إلى آخره.. في مدة لا تجاوز 6 أسابيع من تاريخ إحالة المشروع إلى اللجنة فإذا انقضت هذه المهلة دون أن تقدم اللجنة تقريرها في الموعد المذكور يجب أن تبين أسباب ذلك للمجلس وللمجلس أن يمنحها مهلة أخرى لا تجاوز أسبوعين، فإن لم تقدم تقريرها في هذا المهلة جاز للمجلس أن يناقش مشروع القانون الميزانية بالحالة التي ورد بها من الحكومة وهذا ما جاء في الطلب المقدم من النواب».
وأكد الغانم «لا ذنب للخريج الذي من حقه أن يحصل على وظيفة أن تتعطل وظيفته بسبب أي خلاف سياسي، ولا ذنب لمن يستحق بعثة سواء داخلية أو خارجية ألا يحصل عليها بسبب خلاف سياسي، ولا ذنب للمتقاعد الذي يجب أن يحصل على مزايا إضافية أن تتعطل مزاياه بسبب خلاف نيابي».
وذكر الغانم «لا يهمني الخلاف على العدد سواء عشرات الآلاف أو حتى واحد، يكفي أن نرفض جميعا أن يكون هناك متضرر، لأن هذا المتضرر هو كويتي سواء كان خريجا يستحق وظيفة أو طالبا يستحق بعثة أو متقاعدا مستحق لمزاياه».
وشدد الغانم «من له رأي أيا كان نتفق أو نختلف معه له حق أن يبدي رأيه ويعبر عنه في التصويت، لكن ليس لأي طرف حق في أن يفرض رأيه على الطرف الآخر في إخلال أو خروج عن إطار الدستور».
وتمنى الغانم في ختام تصريحه التعاون من الجميع ومن الحكومة والنواب حضور الجلسة لإقرار الميزانيات والخروج بمصلحة المواطن ومزاياه من التجاذبات السياسية.
أحمد الشحومي: يجب عدم تحميل المواطن فاتورة التجاذبات السياسية
أعلن نائب رئيس مجلس الأمة النائب أحمد الشحومي عن تقدمه وعدد من النواب بطلب عقد جلسة خاصة يومي الثلاثاء والأربعاء لمناقشة مشروع الميزانية.
وأكد الشحومي في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن «هذا الطلب مستحق ويجب عدم التشكيك في النوايا والالتقاء على مصلحة الكويت»، متمنيا من الحكومة والنواب حضور الجلسة الخاصة ومناقشة مشاريع الميزانيات التي تأخرت وإنجازها.
وأوضح أن 15 نائبا تقدموا بهذا الطلب لتخصيص هذه الجلسة لمناقشه مشاريع الميزانيات، معربا عن أمله في تعاون الجميع لتحقيق مصلحة المواطن وطي صفحة الخلاف والتجاذبات السياسية.
وقال «لم نصل إلى المجلس من أجل الاستمرار في التجاذبات السياسية»، داعيا إلى الالتقاء من أجل مصلحة المواطن، وعدم تحميله فاتورة تلك التجاذبات.
وتمنى الشحومي أن تفهم تلك الرسالة من قبل الجميع بطريقة إيجابية، معتبرا أنها فرصة لكل من له رأي أن يحضر الجلسة الخاصة وتقديم رأيه ومقارعة الحجة بالحجة بالهدوء وبالأسلوب الراقي.
وأعرب عن أسفه لعدم التمكن من عقد الجلسات العادية طوال الفترة الماضية بسبب تجاذبات سياسية «بعضها مفهوم والبعض الآخر غير مفهوم». وتساءل إنه إذا كانت الجلسة الخاصة التي أقرت فيها مكافآت الصفوف الأمامية مهمة، فإن مناقشة الميزانية العامة في جلسة خاصة أهم بكثير، مؤكدا أن عدم إقرار الميزانية أو التأخر فيها سيعطل الكثير من الملفات.
وقال «أقدم نصيحة من على هذا المنبر لبعض إخواننا النواب الصادقين المخلصين والذين لا نشكك أبدا في إخلاصهم لهذا الوطن أنه آن الأوان أن يكون لكم دور آخر غير متابعة آراء الغير فليكن رأيك لديك ولا تدع أحدا يملي عليك رأيك».
وأكد أن القيادة السياسية على اطلاع كامل بكل ما يحدث سواء داخل او خارج القاعة، معتبرا أن جزءا كبيرا من التجاذبات أو الخلافات السياسية لم يكن لها داع. وأضاف «من كان يعتقد أن هدوء صاحب السمو أو سمو ولي العهد سيستمر بهذه الطريقة أقولها له من قلب ناصح إن صاحب السمو أو سمو ولي العهد متابعان لأدق التفاصيل ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ». وتساءل الشحومي «لماذا توقفت مخصصات العلاج في الخارج وتوقف بعض المشاريع الإسكانية؟ وما الضرر في مساعدة المواطنين المتقاعدين؟».
وأكد أن استمرار الوضع سيؤدي إلى تضرر المواطن العادي قبل المسؤول، داعيا الجميع إلى طي صفحة الخلافات والتجاذبات السياسية من أجل صالح المواطن.