يقول الحق في محكم التنزيل (إن شر الدوابّ عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) إن شر ما دبّ على الأرض من الخلق عند الله، الذين يصمّون عن الحق كي لا يستمعوه، هم أيضا الذين لا يعقلون، لا يفهمون ولا يميزون ولا يريدون سماع الحق أواتباعه فهم مسلوبو الفهم الصحيح.
لم أجد ما يعبر عما يجول بخاطري وكل المصريين الشرفاء الوطنيين عن حال الجماعات الإرهابية البالية ذات الأفكار الهدامة الذين يعرضون عن الحق وطريق الصواب كونهم مسلوبي الإرادة سوى هذه الآية الكريمة التي تنطبق عليهم جملة وتفصيلا.
هل أمام هذه الإنجازات المضيئة والتقدم المذهل في مسيرة نهضة الاقتصاد المصري تعمون الأعين عنها وتصمون الآذان عن سماعها وتعقدون الألسن عن ذكرها، هل مازلتم على معتقداتكم البالية وعلى أفكاركم الهدامة وعقيدتكم الفاسدة؟
لقد أثبتت الإنجازات التي حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي في اقل من عقد من الزمن أن ولاءه لمصر وللمصريين، يعمل ويخطط وينفذ ويحاسب ويدافع عن المقدرات والمكتسبات، فأي عبء وأي مسؤولية يمكن أن يتحملها بشر؟!
تقدم مصر، فضحهم وكشفهم، وأسقط عن عورتهم ورقة التوت، فالواقع ان الجماعات الإرهابية هم بالتخصص مخربون للأوطان والعقول، منهجهم باطل ولا يمتّ للإسلام بصلة.. لقد استباحوا الدماء وانتهكوا الأعراض ونهبوا الأموال وأفسدوا في الأمر، فهل مازلتم مغيبين عن الواقع، أصمت آذانكم أم ماتت قلوبكم، أم عميت أبصاركم؟.
ألم تعوا ما حدث وما يحدث حاليا في أم الدنيا مصر، إنها ثورة ليست ثورتكم، فأنتم متخصصون في هدم الأوطان وتمزيقها لا بنائها، انما ثورة المصريين الشرفاء حقا ثورة التقدم والرقي والنهوض بالاقتصاد الوطني إلى اعلى المعدلات العالمية، نعم تحقق حلم المصريين بهبة..وأي هبة.. انه الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حمل كفنه على يده منذ ثورة يناير، لم يهادن أو يداهن أو يتراخى أمام مصلحة مصر، فعندما لمس الغدر والخيانة وعدم صون الأمانة الكبرى «مصر» اتخذ القرار ومضى على بركة الله، فكان التوفيق حليفه والنصر المؤزر منهجه.
إن ما حدث في مصر خلال سبع سنوات هو إعجاز بشري بكل المقاييس في ظل ظروف صعبة كادت تمزق جسد مصر والأمة العربية جميعا في مخطط شيطاني لتقسيم الدول العربية والاستيلاء على ثرواتها وخيراتها.
ولكن أبت عدالة السماء، فألهم المصريين والعرب جميعا الالتفاف حول قائد عظيم خطط ورسم ونفذ طيلة سبع سنوات عجاف وحارب على جميع الجبهات، شيد وعمر وزرع وحصد ونمى وطور وحمى الأرض والعرض ورسم خطوطا من أجل الكرامة والكبرياء. فحقق حلم الملايين في حياة كريمة للمواطن البسيط من صحة وتعليم، لم يترك ملفا إلا واقتحمه، وعالج أوجه القصور، أما مازلتم تدعون إلى ثورة هدم النجاحات أيها المغيبون؟!
نقول لكم أيها الخونة موتوا بغيظكم، فنحن مع ولاة أمرنا فيما يرونه صالحا لدنيانا، فلهم السمع والطاعة. كما أمرنا الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
أما انتم فقد لفظكم العالم، وستبقون منبوذين حتى تعودوا إلى رشدكم وتستفيقوا من غيكم.
في ذكرى ثورة 30 يونيو ثورة الحق على أهل الباطل كل عام ومصر والرئيس الوالد بخير وسلام وأمان وتقدم ومن إنجاز إلى إنجاز، حفظكم الله لمصر وحفظ مصر بكم.