أصدر تجمّع دواوين الكويت بيانا أعرب فيه عن استياء بالغ بشأن ما حصل من تصرفات وأفعال اعتبرها مشينة في قاعة عبدالله السالم الثلاثاء الماضي خلال جلسة مجلس الأمة الخاصة.
وقال التجمع إن هذه التصرفات لا ترقى لمن يمثل الأمة ومصالحها وتعتبر إهانة لسمعة الكويت وتنشر الفوضى وتؤصل فهما مغلوطا لمعنى الحرية والديموقراطية على حساب مصالح البلاد والعباد.
وهذه تفاصيل البيان:
رسالة من «تجمع دواوين الكويت»
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا باستياء بالغ ما حصل من تصرفات وأفعال مشينة في قاعة عبدالله السالم يوم الثلاثاء الموافق 22 يونيو 2021 والتي لا ترقى لمن يمثل الأمة ومصالحها، وتعتبر إهانة لسمعة الكويت، وتنشر الفوضى وتؤصل فهما مغلوطا لمعنى الحرية والديموقراطية على حساب مصالح البلاد والعباد.
وللأسف فإن السلوكيات والأفعال والأقوال التي يمارسها البعض قد شوهت ديموقراطيتنا وتجاوز أثرها الحدود السياسية في المعاملة وأفقدنا الاحترام المتبادل والأخلاق التي عرفناها وتجاوز أثرها لإفساد علاقة الاحترام والمودة بين الحاكم والمحكوم.
فهل هذا من أصالة وحكمة من وضعوا دستور 1962؟ حيث ما ورثناه منهم أن الديموقراطية هي المنهج والأسلوب لعلاقة العروة الوثقى بين الحاكم والمحكوم واحترام الرأي والرأي الآخر، وهل هذا ما نرغب في أن يسجله التاريخ ويورث للأجيال القادمة لمفهوم الديموقراطية الكويتية؟ وهل نقل فوضى وثقافة الشارع إلى قاعة عبدالله السالم هي المواطنة والإخلاص والحرص على مصالح الكويت وأهلها؟ ومن يتحمل مسؤولية ضياع حقوق الشعب بالرقابة والتشريع؟
وعليه، فإن «تجمع دواوين الكويت» يرى أن كل ما يحصل من تجاوزات فهي لا تراعي ثوابت وقيم وأخلاق مجتمعنا، وأدت إلى الانحراف الحاد في معالجة ملفات وقضايا بالغة الأهمية وعدم حسمها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية بالرقابة المسؤولة والتشريع المثمر والمحاسبة الرصينة البعيدة عن التراشق والاستعراض الإعلامي وتصيد كل طرف لأخطاء الطرف الآخر، وقلناها من قبل ونكررها الناس ملت وضجرت، فهل مشاكل الكويت اختزلت فقط في الخلافات الشخصية بين هذا وذاك؟
اتقوا الله في الكويت وأهلها!
فالدستور واضح واتباعه في العلاقة بين السلطات واجب، والتعاون بين السلطتين مطلوب وضروري لأي إصلاح، والخطأ من أي من الطرفين لا يعالج بالخطيئة، فطريق الإصلاح بيّن وطريق الفوضى بيّن، فلا بارك الله فيمن يدعو إلى شحن الشارع والسعي إلى مس هيبة الدولة والدستور بحجة الإصلاح.
ونؤكد أن الكويت بأبنائها المخلصين ودستورها وديموقراطيتها وقيادتها ستظل أكبر وأجلّ من أن تختزل بالفعل المشين لهذا أو ذاك، سائلين المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ختاما، «تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت
وإن تولت فبالأشرار تنقاد».
تجمع دواوين الكويت
عنهم فهد عبدالرحمن المعجل