استهدفت قوات الجيش اليمني مدعومة من المقاومة الشعبية، مواقع وتحصينات تتمركز فيها ميليشيا الحوثي بجبهة ناطع شمال محافظة البيضاء.
وأوضح مصدر عسكري يمني للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية امس، أن الهجوم استهدف مواقع الحوثي في ملفات أعشار وجبل الكبار وشعب باحواص، مؤكدا أن المعركة أسفرت عن مصرع أكثر من 11 حوثيا وجرح آخرين.
وأضاف أن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات وتحصينات الميليشيا الحوثية في مواقع متفرقة بالجبهة وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد منها تدمير طقم يحمل عيار 12.7 ومصرع من كانوا على متنه.
ويأتي ذلك، بالتزامن الانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش والمقاومة الشعبية في المحورين، شرق وغرب مدينة البيضاء وسط انهيار واسع وخسائر في صفوف الميليشيا الحوثية الإرهابية.
من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني إن الجيش حقق تقدما نحو الخط الرابط بين محافظة البيضاء ومكيراس، كما حقق تقدما في المحور الشرقي من المحافظة، وتقدم في منطقة الحازمية إلى منطقة العزاني في المحافظة.
وذكرت مصادر وفق «العربية» و«الحدث» أن الجيش اليمني استعاد مدينة عوين الأخيرة بمديرية الصومعة، مشيرة إلى أن الحوثيين نشروا شبكة ألغام حول عوين لمنع تقدم الجيش اليمني.
وقال رئيس قطاع الإعلام في الجيش اليمني يحيى الحاتمي في مقابلة مع «العربية» إن الجيش اليمني وجه ضربة قوية للميليشيات الحوثية في جبهة البيضاء، مؤكدا أن قوات الجيش فتحت جبهات جديدة لتنفيذ ضربات قاضية للحوثيين.
وأضاف ان إيران رمت بكل ثقلها لتمكين الحوثيين من السيطرة على مأرب.
في الأثناء، أفادت مصادر أن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاومة البيضاء تمكنت من تحرير مواقع الجماجم الاستراتيجية بمديرية الزاهر بآل حميقان بمحافظة البيضاء.
وأضافت ان عشرات القيادات الحوثية والمشرفين نقلوا عوائلهم من مدينة البيضاء إلى محافظتي ذمار وصنعاء تزامنا مع تقدم الجيش الوطني وسيطرته على بعض مناطق محافظة البيضاء.
تأتي هذه الإجراءات الحوثية تحسبا لسيطرة قوات الجيش على محافظة البيضاء.
كانت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة أطلقت سابقا عملية عسكرية، تمكنت خلالها من تحرير مرتفعات استراتيجية ومناطق واسعة من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة البيضاء (عاصمة المحافظة).
وكان رئيس الوزراء اليمني د.معين عبدالملك، أكد أن الحكومة والشعب اليمني يقفان، بكل إمكانياتها، مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في المعركة الوطنية المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وشدد عبدالملك - وفقا لقناة (اليمن الفضائية) - على أن تصاعد الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي واستهدافها المتكرر للنازحين والمدنيين في مأرب والحديدة وغيرها، ومواصلة الهجمات ضد الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، لن تمر دون عقاب أو محاسبة مهما كلف ذلك من ثمن، وأن الحكومة لا يمكن لها القبول ببقاء الشعب اليمني، رهينة لجرائم وانتهاكات هذه المليشيات الإرهابية.
ولفت رئيس الوزراء - خلال اتصالات هاتفية أجراها مع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز - إلى أن حالة الغرور، ووهم القوة التي تحاول مليشيا الحوثي تضليل اتباعها بها لن تدوم طويلا، وستتحطم على صخرة الرفض الشعبي الواسع للمشروع الانقلابي الكهنوتي، الذي يحاول العودة باليمن إلى عهود العزلة والتخلف، وتحويل موطن العروبة الى ساحة لتنفيذ مشاريع ايران الطائفية التدميرية.