ندى أبونصر
عاش الناس ظروفا عصيبة بسبب جائحة «كورونا» وسط قلق على صحة الصغار النفسية، ممن فتحوا أعينهم على هذه الحياة، فوجدوا أنفسهم محاطين بقيود وإجراءات معقدة، قلما يستوعبونها وربما تكون لها تأثيرات بعيدة الأمد.
ورغم استعانة الآباء بالأجهزة الذكية، لإتاحة التواصل بين أبنائهم والأجداد أو الأقارب، يرى خبراء أن هذا لا يغني عن التواصل المباشر الذي حرمتنا منه «كورونا»، لأن تقنية الفيديو تجري بشكل مغاير، كما قد تنقطع بين الفينة والأخرى وهذا الأمر يترك أثرا نفسيا لدى الطفل.
وبالأخص بعض إغلاق المدارس لفترة طويلة وأماكن الألعاب التي كان الطفل يفرغ طاقته ويجتمع مع أصدقائه ويتفاعل معهم، لاسيما عند تعلم اللغة والنطق وبالتالي، لا غنى عن التفاعل الاجتماعي حتى وإن كان الإنسان صغيرا.
ومع إغلاق أماكن الألعاب والأنشطة أصبح الآباء في حيرة هل هذا لصالح أطفالهم لحمايتهم من آثار الفيروس ام انه سيؤثر سلبا على صحتهم النفسية بعد فترة الحجر والتباعد الاجتماعي، ولمتابعة هذا الموضوع استطلعت «الأنباء» آراء بعض الأهالي والأطفال، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، قال الطفل يوسف علي انه حزين على إغلاق صالات الألعاب وأن الأطفال ملوا من الجلوس في المنزل واللعب بالأجهزة الإلكترونية وأصبحوا بحاجة لرؤية أصدقائهم واللعب في الخارج وانهم حريصون على اتباع التعليمات.
بدوره، م.علي ماجد: ان إغلاق أماكن الألعاب فيها سلبيات وإيجابيات ولكن نتمنى ان تعود صالات الألعاب للأطفال المحصنين مع اتباع التعليمات وارتداء الكمامة وأنا أطفالي جميعهم أخذوا اللقاح وللأسف لا نستطيع ان نأخذهم إلى أي مكان قبل افتتاح المدارس فالجو حار في الخارج والحجر في المنزل اثر على نفسية الأطفال.
ومن جانبه، قال الطفل حسين دشتي انه يتمنى عودة افتتاح صالات الألعاب لأن الجلوس في المنزل يسبب ضجرا كثيرا من الألعاب الإلكترونية والبقاء في المنزل لوقت طويل اثر على نفسيته، .
وفي لقاء الطفل عبدالحميد سامي بين انه يتمنى ان تعود الحياة لطبيعتها ويعود افتتاح صالات الألعاب لأنه لا يوجد أماكن ليذهبوا إليها حتى البحر مع ارتفاع درجات الحرارة كثيرا، وهم بحاجة بعد فترة الجلوس في المنزل لأن يلعبوا ويمضوا بعض الأوقات الجميلة.
كما أوضحت الطفلة كاندي تامر انها تشعر بالملل ولكنها تخاف ان تذهب إلى أماكن الألعاب كي لا تصاب بالعدوى، ولأن والديها يخافان عليها وهي تفضل ألا يعود افتتاح أماكن الألعاب حتى تنتهي أزمة «كورونا» نهائيا كي لا تنتقل الفيروسات ويعود الوباء من جديد.
ومن جهتها، قالت الطفلة سلمى انها تريد عودة افتتاح الألعاب لأن الأطفال ضجروا كثيرا من المنزل ومتابعة التلفاز والألعاب الإلكترونية وهم بحاجة للألعاب كثيرا وقالت ان أهلنا يخافوا علينا كثيرا وهم حريصون على ان نرتدي الكمامة واستخدام المعقم عند تواجدنا في أماكن الألعاب.
وبدوره، قال الطفل أسامة محمد: يجب ان يفتحوا الألعاب وأحب أنا وإخوتي الذهاب للألعاب وأنا حزين جدا لأنهم أغلقوها ولا مكان نذهب إليه.
ومن جهته، قال محمد أبوالفتح ان إغلاق الألعاب أثر كثيرا على نفسية الأطفال ولا يوجد مكان نأخذهم إليه إلا البحر في بعض الأوقات ولكن حرارة الجو مرتفعة والأطفال ظلموا كثيرا في هذه الفترة لأنهم بحاجة لتفريغ طاقاتهم من خلال الألعاب ورؤية أصدقائهم والتفاعل معهم وهذا أثر كثيرا على نفسياتهم.
وقالت الطفلة شموخ فيصل الفضلي: أريد ان يفتحوا الألعاب فقد أصبنا بالملل كثيرا، ونحن الآن في المنزل ننتظر بفارغ الصبر افتتاح الألعاب وسنكون حذرين جدا في ارتداء الكمامة واستخدام المعقم.
أما محمد الكنبال فقال ان إغلاق الألعاب له أسباب خاصة واللجنة الثلاثية ووزارة الصحة إذا لم يكن لها أسبابها ولديها إحصاءات بعدد الإصابات فلن تقوم بهذه الخطوة وصحيح ان ذلك سيؤثر على نفسية الأطفال.
وبدورها، قالت الطفلة عائشة انها تريد عودة الألعاب بسرعة فقد ملت كثيرا من المنزل، وهي تفكر كثيرا كيف تستطيع الدخول للألعاب وهي حزينة لأن كل شيء مفتوح إلا ألعاب الأطفال، مؤكدة أنها سترتدي الكمامة وتكون حذرة.
كذلك قالت عبير أيمن ان إغلاق الألعاب ظلم للأطفال ونفسية الأطفال تعبت كثيرا وانهم يستطيعون التعقيم على مدار الساعة أو بعد كل طفل وأن المسابح وبعض الأماكن فيها خطورة أكبر والطفل لم يعد لديه أي متنفس لتفريغ طاقاته وهذا يؤثر عليه سلبا.