ضمن حفل استقبال صغير أقيم في الديوان الثقافي للسفارة الإيطالية في الجابرية، قام سفير جمهورية إيطاليا كارلو بالدوتشي نيابة عن رئيس جمهورية إيطاليا بتقليد فارعة السقاف وسام فارس نجمة ايطاليا، وقد حضر الحفل لفيف من قادة لوياك ومؤسساتها التابعة.
وتخلل مراسم التقليد كلمة للسفير عبر فيها عن امتنانه وتقديره لجهود السقاف خلال مسيرتها المهنية منذ تأسيس لوياك، وجهودها الحثيثة لتعزيز التعاون الثقافي والرياضي المتمثل في مدرسة كرة القدم اسي ميلان التي سعت لتأسيسها مع فريقها منذ عام 2009، والتي حققت نجاحا لافتا متبوئة مركز الصدارة بين مدارس كرة القدم في الكويت. واستهل السفير بالدوتشي كلمته بالتعبير عن عميق تأثره وإعجابه بتفاعل وتعاطف السقاف مع الوضع المأساوي الذي مرت به إيطاليا، جراء جائحة «كورونا» في مارس 2020 قائلا: «لقد أبدت السقاف تعاطفا كبيرا مع مصاب الشعب الإيطالي واستجابت لفكرتنا بجمع كلمات تشجيعية من الكويتيين والمقيمين باللغة الإيطالية تساند الشعب الايطالي معنويا في محنتهم، وجاءت استجابتها سريعة ومتحمسة فاقت توقعاتنا، إذ استطاعت أن تجمع تلك الرسائل المتعاطفة الداعمة من مختلف الأطياف الشعبية الكويتية والعربية ومن مختلف الفئات العمرية في وقت قياسي، فحقق الڤيديو الذي أطلقناه بمساعدتها نجاحا وانتشارا لافتا بسبب عفويته وصدقه وقربه من مشاعر الناس، مشيرا إليه (حيث كان يعرض طوال فترة الحفل عند مدخل الديوان)».
أما حرم السفير كريستيانا بالدوتشيأ فأكدت أنها شعرت منذ اللحظة الأولى التي زارت فيها لوياك، وقابلت السقاف، بالألفة والانتماء إلى درجة أنها تطوعت في مهرجان الفاد للفنون، وقالت: «ما تقوم به (لابا) بقيادة السيدة فارعة عمل عظيم، وتجربتي مع (لابا) كانت عظيمة وممتعة، والسيدة السقاف تهتم كثيرا بالتمازج الحضاري وتتطلع دائما لمشاريع ثقافية تقرب بين الشرق والغرب، وهو ما نسعى إليه نحن أيضا».
وفي ردها على كلمة السفير وحرمه، وبعد إتمام مراسم التقليد، عبرت فارعة السقاف عن خالص تقديرها وامتنانها لمبادرة السفير بترشيحها لوسام فارس نجمة إيطاليا، وعن خالص شكرها لرئيس الجمهورية على منحها هذا الوسام، قائلة: «أشكر السفير كارلو بالدوتشي على ترشيحه لي، كما أشكر رئيس الجمهورية على هذا التقدير المتميز الذي أحب أن أهديه إلى كل فرد من أسرة لوياك الحاضر منهم والغائب، فهذا التقدير هو لهم جميعا فكل منهم كان له دور فيما حققناه معا من نجاح على صعيد دعم العلاقات الكويتية- الإيطالية».
وأضافت: «لايزال هناك الكثير من المشاريع المستقبلية التي خططنا لها قبل الجائحة والتي توقفت بسببها، ولكننا عازمون على تنفيذها بإذن الله ما ان نعود إلى الحياة الطبيعية».