تعرضت عدة سفن في منطقة الخليج لما وصف بـ «أحداث غامضة» أدت إلى خروج بعضها عن السيطرة بحسب تقارير إعلامية، وتناقلت وسائل إعلام عالمية بيانات عن فقدان السيطرة على ما بين أربع وست سفن.
ونقلت وسائل إعلام المختلفة ان طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني من نوع «ايرباص سي-295 إم بي أيه» بدأت عملية استطلاع وبحث متعلقة بهذه السفن في خليج عمان.
من جهتها، ذكرت وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو)، أن واقعة حدثت قبالة ساحل الفجيرة الإماراتية قد تكون «حادث خطف محتملا».
وأوصت الهيئة، في إشعار تحذيري سابق استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.
وبحسب «رويترز»، حدثت خمس سفن على الأقل، في المنطقة بين الإمارات وإيران، نظام التعريف الآلي الخاص بها إلى أنها «ليست تحت القيادة»، حسب بيانات «ريفينيتيف» لتتبع السفن. وتشير مثل هذه الحالة عادة إلى أن السفينة غير قادرة على المناورة بسبب ظروف استثنائية.
وذكرت مصادر أمنية بحرية، أن هناك اعتقادا بأن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط في الخليج، بحسب «رويترز».
وأظهرت بيانات «ريفينيتيف» لتتبع السفن، أن ناقلة مواد كيميائية اسمها «غولدن بريليانت» وترفع علم سنغافورة وتوجد في الموقع نفسه تقريبا قبالة الفجيرة حدثت نظام التعريف الآلي الخاص بها على أنها «ليست تحت القيادة». فيما أفاد الإعلام الإيراني بوقوع هجوم جديد على سفينة تجارية بالمياه الدولية قبالة الفجيرة. وقالت قناة «فيلق القدس» الإيراني اصطدام سفينة تحمل علم سنغافورة بلغم بحري.
وقالت مصادر بحرية، إن الحادث في خليج عمان مرتبط بناقلة النفط «غولدن بريليانت» التي ترفع علم سنغافورة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية ان التقارير التي أفادت بوقوع حوادث أمنية لعدد من السفن «مشبوهة» وحذرت من أي محاولة لخلق «أجواء زائفة» مناهضة لطهران.
ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية قوله «التقارير المتعلقة بوقوع حوادث أمنية متتالية للسفن في الخليج وخليج عمان مثيرة للريبة تماما».
وتأتي هذه الحوادث بعد خمسة أيام من هجوم استهدف ناقلة نفط «ميرسر ستريت» في بحر عمان أسفر عن قتيلين، ونسبته قوى غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى ايران.
ووصلت ناقلة النفط التي هوجمت الخميس الماضي إلى ميناء الفجيرة في الامارات.
ونفت السلطات الايرانية اي صلة لها بالهجوم على الناقلة التي تشغلها شركة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي ايال عوفر.
وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل، إن تقييمات أجهزتهما الاستخباراتية خلصت إلى أن طائرة مسيرة إيرانية نفذت الهجوم.
وتعهدت الولايات المتحدة بتنسيق «رد جماعي» مع حلفائها على إيران، بعد تحمليها مسؤولية الهجوم على السفينة.
ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الهجوم، بأنه «تهديد مباشر لحرية الملاحة والتجارة».