أصرت وزارة الخارجية الإيرانية على أن نشاطات إيران النووية سلمية وتتماشى مع الالتزامات الدولية، بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. وفي تقريره الأخير، أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الدول الأعضاء أن طهران «توصلت إلى آلية تشغيلية جديدة من أجل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%» في منشأة نطنز (وسط).
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان ان «جميع البرامج والإجراءات النووية لجمهورية إيران الإسلامية تمتثل امتثالا كاملا لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ولالتزامات إيران في إطار اتفاقية الضمانات، وتم تنفيذ هذه البرامج تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبإشعار مسبق».
وتابع زاده «من البديهي أن تتابع إيران برنامجها النووي السلمي البحت على أساس حاجاتها وقراراتها السيادية، وفي إطار التزاماتها في اتفاقية الضمانات، ما لم يستأنف التنفيذ الكامل، ومن دون قيد أو شرط، للاتفاق النووي من قبل أميركا وسائر أطراف الاتفاق».
في السياق، قالت ألمانيا امس ان تسريع إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة المستخدمة في صنع الأسلحة ينتهك القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وحثت طهران على العودة إلى المفاوضات بنهج بناء.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي «ليس لدى إيران مبرر مدني مقبول لتلك الخطوات، وبدلا من ذلك تكتسب معرفة ومهارات عسكرية»، وأضاف «نحث إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات بموقف بناء». وأوضحت الوكالة الأممية أن الآلية الجديدة تقوم على استخدام «مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي» بدلا من مجموعة واحدة إذا ما استثنينا اختبارا أوليا لبضعة أيام أجري في أبريل، مضيفة أن طهران أطلقت بالفعل هذه الآلية. وبحسب تقرير غروسي، أنتجت إيران 200 غرام من اليورانيوم المعدني المخصب بعدما كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع السلاح النووي.