دعت حركة «النهضة» التونسية، امس، النيابة العمومية إلى التحقيق فيما ورد على لسان الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول التخطيط لاغتياله.
وقال المتحدث باسم «النهضة»، فتحي العيادي، في تصريح مع «إذاعة موزاييك»، إن «الحركة منشغلة بما جاء على لسان رئيس الجمهورية حول المؤامرات والتخطيط لاغتياله، وتدعو النيابة العمومية إلى التحقيق في الموضوع وإنارة الرأي العام باعتبار أنها ملفات تستهدف أمن البلاد وأمن رئيس الجمهورية». وتعليقا على تصريح رئيس الجمهورية حول اعترافه بما يسمى «خارطة طريق»، أكد العيادي، أن عراقة الدولة التونسية تفرض تسييرها وفقا لوجهة عمل ورؤيا للمستقبل، معتبرا أنه دون خارطة طريق ودون حوار لا يمكن لتونس أن تكون في وضع أفضل.
من جهتها، دعت مجموعة من شباب حركة «النهضة»، القيادة الحالية إلى حل المكتب التنفيذي للحركة، محملة إياها مسؤولية الوضع الذي آلت إليه البلاد من احتقان اجتماعي وأزمة سياسية واقتصادية ومن تقصير في تحقيق مطالب الشعب نتيجة خياراتها الفاشلة طيلة سنوات مشاركتها في الحكم.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد اكد، في كلمة وجهها إلى أشخاص اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول بأن مرجعيتهم الإسلام أنه «لا يخاف إلا رب العالمين». وقال الرئيس خلال إشرافه على مراسم التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لعائلات فقيرة: «أين هم من الإسلام، ومن مقاصده كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون.. الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة».
وأضاف قيس سعيد: «أقول لهم أعرف ما تدبرون.. أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين، وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء.. سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين».
و قال سعيد، إن البعض ممن اعتادوا العمل تحت جنح الظلام، ودأبوا على الخيانة، والتآمر داخل الدولة، وتأليب دول أجنبية ضد الرئيس وضد التونسيين ووطنهم، سيلقى جزاءه. وأضاف سع قائلا «لدينا مرة أخرى صواريخ جاهزة على المنصات وتكفي إشارة واحدة لتضربهم في أعماق الأعماق، وسيتم التصدي لهؤلاء وهناك قواتنا العسكرية والأمنية لن تتركهم يصلون إلى ما رتبوا له»، حسب تعبيره.