محمد راتب
أكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان أن التصريحات المتضاربة من بعض الجهات حول نفوق الأسماك في جون الكويت تتطلب الوقوف عندها، لافتا إلى أن الصيادين لا علاقة لهم بنفوق الأسماك كما أن المناطق التي ظهرت فيها حالات النفوق لا يسمح بالصيد فيها، خاصة أنهم طالبوا أكثر من مرة بفتح صيد الميد في جون الكويت تحت رقابة الجهات المعنية دون جدوى.
وبين أن الأسماك تنفق لأسباب تعلمها الجهات المختصة فضلا عن أن الاسماك بالجون غير مستوطنة ولكنها تنمو فيه ثم تبدأ بالهجرة طبقا لدورتها ومواسمها، بالإضافة إلى أن رمي النفايات في مجارير الأمطار وعددها يزيد على 50 منهولا يتسبب في تلوث البيئة البحرية عن الحد المسموح به علميا.
وأضاف أن نفوق الأسماك يتطلب دراسة جادة لمعرفة أسبابه والوقوف عليها للحد من تكرارها ونحن نعلم أن الهيئة العامة للبيئة لم تدخر جهدا في الحفاظ على البيئة، موضحا أن الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك مستعد لمد يد التعاون وتقديم كل المساعدة متى طلب منه ذلك للحفاظ على البيئة البحرية وتطوير قطاع الصيد وتنمية الثروة السمكية.
وثمن الصويان جهود قطاع الثروة السمكية بالهيئة العامة للزراعة في قضية نفوق الأسماك، حيث قام بعمل مسح لكامل بحر الكويت، وتحديد أماكن نفوق الأسماك وأخذ عينات من الأسماك النافقة، داعيا إلى ضرورة وضع قضية نفوق الأسماك على طاولة المسؤولين ودراسة أسباب النفوق والعمل على إزالتها.
وشدد على أهمية إشراك اتحاد الصيادين وجعله في الصورة لأنه من أكثر المتضررين من نفوق أطنان من الأسماك في المياه الإقليمية، داعيا الجهات المعنية إلى دراسة هذه الظاهرة ووضع تصور سريع بالحلول، ما يساهم في الحفاظ على الثروة السمكية لافتا في ذات الوقت إلى أنه كل عام في هذا التوقيت تظهر بعض حالات النفوق ولكنها كانت تتركز في نوعين من الأسماك هما سمكة الشم والميد، لكن هذه المرة زادت الأنواع مما ينذر بالخطر ونتمنى أن تزول هذه الظاهرة في الأيام القادمة.