- «السوشيال ميديا» لها دور كبير في حدوث «هوس» اقتناء منتجات التجميل
- أغلب الفتيات لديهن ولع بالتجميل وشراء الماركات والتباهي بها وتقليد المشاهير
- هناك اشتراكات شهرية وجداول أسبوعية للسيدات في صالونات التجميل
- لكل مكان زيّه ومكياجه الخاص والمناسب والاعتدال جميل في كل شيء
ندى أبونصر
لطالما اهتم الإنسان بجماله وأناقته، وسعى دائما إلى العناية بمظهره وصحته واقتناء كل ما يلزم ليبدو متميزا، وقد تفوقت النساء في هذا الاهتمام وأصبح لديهن شغف كبير باقتناء مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والتي تلقى رواجا كبيرا خلال الأيام الحالية، وخاصة بعد ان كثرت طرق الترويج لها عبر «السوشيال ميديا»، واصبح لها متخصصوها الذين يقدمون العديد من المقاطع المصورة التي توضح طرق استخدامها وأحدث ما وصلت إليه، وغدت لها جمهورها الذي ينتظر بتلهف أحدث ما أنتجت الأسواق العالمية في هذا المجال، وللوقوف على أسباب ذلك الاستخدام المتزايد لتلك المنتجات استطلعت «الأنباء» آراء بعض المواطنات والخبيرات في هذا المجال حول مدى إقبالهن على شراء تلك المستحضرات ومعرفة ما إذا كان الاقتناء قد وصل الى حد الهوس لدى البعض أم على قدر الحاجة فقط، وما هي أسباب ذلك وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قالت أديبة سبا مدير عام أحد الصالونات ان المرأة الكويتية تمتاز بأناقتها واهتمامها بنفسها ولا يقتصر الموضوع على مستحضرات التجميل بل يشمل كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء ومواد العناية بالبشرة ونلاحظ هذا من خلال الاشتراكات الشهرية في الصالون، حيث يوجد جدول أسبوعي لكل زبونة يشمل العناية بالشعر والبشرة والأظافر وكل ما يخص الجمال ومن خلال عملي في هذا المجال أكاد أجزم بأن المرأة الكويتية من أكثر النساء العربيات دراية وثقافة بهذه الأمور، فهي على اطلاع دائم على أفضل المنتجات وتهتم بأسماء الشركات المنتجة، لذلك أرى ان الكويتية تعد مثالا للأناقة والجمال.
وأضافت: لا شك ان هناك فئات عمرية معينة يكون لديهن هوس بكل جديد من مستحضرات التجميل وذلك يرجع لوسائل الإعلام وطرق الترويج المشوقة لهذه المنتجات وتأثير مشاهير «السوشيال ميديا» في ذلك ولا ننسى اننا في تطور دائم ومخيف وكل يوم يظهر لنا منتج جديد لحل مشكلة جمالية معينة مثل خافي عيوب ومطيل الرموش وغيرها، فالجميع يريد الجمال والكمال وبالأخص المرأة الكويتية ويرجع ذلك للبيئة التي نشأت فيها سيدات الكويت.
بدورها، قالت هنادي بورحمة Makeup artist ان «السوشيال ميديا» والدورات التدريبية الخاصة بكيفية وضع مستحضرات التجميل خطوة بخطوة على اليوتيوب والانستغرام وغيرها شجعت السيدات على شراء واستخدام تلك المستحضرات أكثر وبالتالي زادت القيمة الشرائية وأصبحت المرأة على دراية تامة بجميع خطوات وضع المكياج ووصل البعض لحد الهوس في اقتناء مستحضرات التجميل.
من جانبها، أكدت أم محمد ان «السوشيال ميديا» لعبت دورا قويا في الترويج لتلك المنتجات من خلال العارضات اللواتي يقدمن إعلانات للعديد من الماركات وطرق استخدامها وأصبحنا نلاحظ التقليد الأعمى في هذا الشأن، وفي رأيي ان هذا الموضوع قد ازداد بشكل كبير ويجب ان يكون هناك اعتدال في استخدام تلك المنتجات.
من جهتها، لفتت أم حمد إلى ان التجميل شيء مهم جدا للمرأة ويمنحها الطاقة الإيجابية، فهي تحب دائما التغيير ومتابعة اي كل ما يبرز جمالها، وليست هناك سن معينة لذلك فالاعتناء بالصحة والجمال ينعكس على نفسية المرأة وتألقها، وأؤيد ان تهتم السيدة بجمالها بغض النظر عن عمرها وان تواكب الموضة في كل شيء.
في السياق ذاته، بينت ام علي ان أغلب البنات أصبح لديهن هوس باقتناء مستحضرات التجميل او اي ماركات يتم عرضها بغض النظر عن قدرتهن المادية، فالمهم ان تشتري «براندات» معينة وتتباهى بها وتقلد المشاهير وأصبح شراء الكماليات اكثر ضرورة من الأساسيات، وفلم يعد هناك جمال طبيعي في رأيي القناعة والوسطية والاعتدال بالشراء أفضل دائما.
وبدورها، أشارت ام حسين إلى ان جميع البنات اصبحن مثل بعضهن وهذا هوس كبير، وأرى ان الجمال الطبيعي أفضل، وأن تستخدم الفتاة تلك المنتجات بشكل معقول، وكل مكان له زيّه ومكياجه الخاص الذي يناسبه، وللأسف هناك بعض الفتيات يضعن مستحضرات التجميل وهن ذاهبات الى التسوق وكأنهن في سهرة وهذا شيء مبالغ فيه ويجب أنا تحافظ الفتاة على جمالها الطبيعي بشيء قليل من تلك المستحضرات.