- السفير لي مينغ قانغ: عام 2021 يعتبر معلماً في تاريخ العلاقات الصينية ـ الكويتية
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي حرص الكويت على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في شتى المجالات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخبيزي نيابة عن وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد ناصر المحمد في حفل الاستقبال (الافتراضي) الذي نظمته السفارة الصينية لدى البلاد بمناسبة الذكرى الـ72 لتأسيس الصين.
وقال الخبيزي إن الكويت تعتز بصداقتها وعلاقاتها العميقة والمميزة مع جمهورية الصين الشعبية التي تشهد نموا في عدد من المجالات وأثمر عنه قيام شراكة استراتيجية بين البلدين لاسيما بقطاعات الطاقة والتجارة والاستثمار والمشاريع التنموية الكبرى.
وأعرب عن التطلع إلى المزيد من التعاون المشترك بما يحقق المصالح العليا للبلدين الصديقين، مشيدا بالتعاون المثمر وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كورونا وتجاوزها بأسرع وقت ممكن.
من جهته، قال السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ في كلمة له إن عام 2021 يعتبر معلما في تاريخ العلاقات الصينية -الكويتية اذ قامت الكويت العلاقات الديبلوماسية مع الصين قبل 50 عاما وأصبحت بذلك أول دولة عربية في دول الخليج العربي تقوم بذلك.
وأشار قانغ الى أنه خلال تلك السنوات وقفت العلاقات الصينية - الكويتية أمام اختبار تغيرات وتقلبات الأوضاع الدولية وظلت تتطور بشكل سليم ومستقر.
وأضاف أنه منذ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في عام 2018 قامت الصين والكويت بدفع التعاون العملي في كافة المجالات على نحو شامل مع اتخاذ المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بينهما محورا أساسيا لذلك.
ولفت إلى أنه في مواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19) برزت متانة العلاقات الثنائية بين البلدين إذ تضامن وتآزر البلدان بروح الفريق الواحد لمكافحة الجائحة وحافظا على استمرار التواصل والتعاون في شتى المجالات.
وأوضح أنه في فترة تفشي الجائحة تغلبت الشركات الصينية في الكويت على صعوبات عدة منها نقص الأيدي العاملة، حيث شاركت بنشاط في مشروع مدينة المطلاع السكني ومشروع مدينة صباح السالم الجامعية ومشروع إنشاء المدرج الجديد في مطار الكويت الدولي وغيرها من المشاريع التي تزيد على 70 مشروعا مهما.
وأشار إلى أن شركة صينية سلمت الى الكويت بسلاسة ناقلة النفط العملاقة (الصديق) التي تم تصميمها وبناؤها من قبل هذه الشركة فضلا عن حفاظ الصين على مكانتها كأكبر مصدر للواردات إلى الكويت وأكبر شريك تجاري لها في المجال غير النفطي.
وذكر أنه في النصف الأول من العام الحالي بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي 9.43 مليارات دولار بزيادة قدرها 32.3% على أساس سنوي واستوردت الصين من الكويت 14.18 مليون طن من النفط الخام بزيادة قدرها 5.71% على أساس سنوي.