القاهرة - خديجة حمودة
جدد وزير الخارجية سامح شكري موقف مصر إزاء ملف سد النهضة الإثيوبي وضرورة التوصل الى اتفاق قانوني ملزم حول تشغيله وملئه على نحو يراعي مصالح كافة الأطراف، ووفق ما شجع عليه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري، فضلا عن تطلع مصر لاستمرار دعم أمين عام منظمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والمنظمة للجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء شكري، وغوتيريش في ختام زيارة الوزير شكري الحالية إلى نيويورك، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بتقديم التهنئة للأمين العام على نجاح افتتاح الدورة 76 للجمعية العامة، على الرغم من الظروف المرتبطة بجائحة كورونا، وما شهدته أعمال الجمعية العامة من فعاليات ومداولات انصبت على الدفع قدما بآليات العمل الدولي متعدد الأطراف وتعزيز بنية السلم والأمن الدوليين.
كما أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر ودعمها للجهود التي يبذلها الأمين العام ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في الوقاية من النزاعات وبناء السلام وتحقيق الأهداف الإنمائية.
واستعرض شكري مع الأمين العام للأمم المتحدة الجهود الوطنية التي تبذلها مصر في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن انخراط مصر بفاعلية في مجالات تعزيز حقوق الإنسان، خاصة مع إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، باعتبارها أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر.
هذا، وقد تطرق اللقاء أيضا إلى استعراض مجمل الملفات والقضايا الإقليمية بالمنطقة، حيث شهد الاجتماع تبادلا للآراء في هذا الشأن، مع الاتفاق على أهمية مواصلة العمل نحو الدفع قدما بكل ما من شأنه حلحلة الأزمات بغية تحقيق الاستقرار المنشود.