مبارك التنيب
في سابقة قضائية، أصدرت محكمة التمييز برئاسة المستشار صالح المريشد أول حكم بقبول التماس إعادة النظر على حكم بحبس متهم من التمييز، وقضت ببراءة المتهم وإلغاء الحكم الملتمس فيه ونشر الحكم في صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار وفي الجريدة الرسمية.
وكانت المحامية هبة شموه بصفتها وكيلة عن المتهم قد تقدمت سابقا بطلب التماس إعادة النظر في حكم صادر في 2017 من محكمة التمييز بحبس المتهم 10 سنوات مع الشغل والنفاذ عن خطف المجني عليه والادعاء أنه رجل مباحث.
والمقدم من المحامية هبة شموه هو من وافقت عليه النيابة العامة وأحيلت القضية إلى محكمة التمييز، وبعد ورود رأي نيابة التمييز وقبولها من المشورة تم تحديد جلسة أمام محكمة التمييز، وحضرت المحامية هبة شموه وقدمت دفاعها مؤكدة أن موكلها بريء وأن شروط الالتماس وإعادة النظر على حكم ادانته متوافرة فضلا عن ظهور أدلة جديدة وقاطعة لم تكن معلومة وقت المحاكمة، إذ قدمت إقرارا من المجني عليه يفيد بعدم قيام المتهم بخطفه، وان إقرار المجني عليه ونفيه تهمة المتهم بسبب شعوره بالذنب.
واستجابت المحكمة للدفاع من المحامية هبة شموه وقضت ببراءة المتهم من الاتهام المسند إليه والقضاء له بالبراءة بعد صدور حكم التمييز السابق في 2017.
وصرحت المحامية هبة شموه بأن هذا الحكم التاريخي والأول من نوعه يعد علامة مضيئة في تاريخ القضاء الكويتي خاصة ان طلب إعادة النظر على الحكم كان الأول أيضا من نوعه بعد دخول القانون حيز التنفيذ.