- %78 من الطلبة عملاء بمصارف إسلامية لأسباب دينية بالدرجة الأولى بينما 22% منهم عملاء في مصارف تقليدية لأسباب اجتماعية تماشياً مع الأسرة والأصدقاء
- 61 % من الطلبة يعتقدون بوجود فرق مهم بين المصارف الإسلامية والتقليدية ونسبتهم تزيد لعملاء «الإسلامية» لتصل 64% وتقل عند عملاء «التقليدية» فتصل 48%
- 68 % من الطلبة يشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية وزادت النسبة لعملاء المصارف الإسلامية لتصل 71% بينما تقل عند عملاء «التقليدية» لتصل 56%
- أغلب عملاء المصارف بشقيها الإسلامي والتقليدي من الطلبة راضون عن اختياراتهم بنسبة 68% يليهم 29% محايدون و3% لا يشعرون بالرضا
- أسباب الخيارات الطلابية لنوع المصرف تفاوتت بين دينية واجتماعية وجغرافية وتسويقية وحازت الدوافع الدينية والاجتماعية الحصة الأكبر
قام أستاذ قسم البنوك والتأمين في كلية الدراسات التجارية د.خالد الصيفي بإعـــداد دراسة حــول الاختيارات المصرفية لطلبة الجامعة، من خلال عينة تشمل 503 طلاب وطالبات ومدى شعورهم بالرضا تجاه هذه الخيارات وأسبابها، ويقول د. الصيفي في ملخص الدراسة:
نسلط الضوء في هذه الدراسة على الاختيارات المصرفية للطلبة الجامعيين، آخذين بعين الاعتبار نوع المصرف سواء إسلامي أو تقليدي، كما نستطلع أسباب اختياراتهم المصرفية، وما إذا يعتقدون بوجود فروقات جوهرية بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، وما إذا كانوا يشعرون بالرضا تجاه خياراتهـــم المصرفيـــة.
وبعد أخذ عينة تتألف من 503 طلاب وطالبات، وجدنا أن أغلب الطلبة يختارون المصارف الإسلامية وذلك لأسباب دينية، وأن الطلبة الذين اختاروا المصارف التقليدية كانت أسبابهم اجتماعية.
كما أظهرت النتائج أن أكثر من نصف الطلبة يعتقدون بوجود فوارق جوهرية بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، ويشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية.
في ظل «رؤية 2035» لتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري، توفر هذه الدراسة نتائج حديثة عن التوجهات المصرفية لشريحة كبيرة من عملاء المصارف في الكويت، يستفيد من نتائج الدراسة المستثمرون بالقطــــاع المصرفي والمسؤولون بالبنك المركزي، ومتخذو القرار في المصــــارف خصوصا بإدارات التوظيف والتسويق.
كما تتيح نتائج الدراسة لمؤسسات التوظيـــف الحكومية والخاصة معرفة وتلمس رغبات الطلبة الوظيفية في القطاع المصرفي.
وبين د. الصيفي في المقدمة: اعداد المشمولين بالدراسة والنسب التي توصل إليها الاستطلاع.
يبلغ عدد طلبة المرحلة الجامعية في الكويت 112595 طالبا وطالبة كما في نهاية العام الدراسي 2018/2019، ويشكل ما نسبته 8.5% من المواطنين.
وبالتالي، فإن استطلاع شريحة الطلبة الجامعيين في اختياراتهم المصرفية وانطباعهم عنها يعد أمرا مهما وضروريا لما تمثله هذه الشريحة من ثقل مالي واستهلاكي وعددي ووظيفي، ولا يقل أهمية عن ذلك معرفة مدى خضوع اختياراتهم المصرفية لاعتبارات معينة، منها الدينية والاجتماعية والجغرافية والتسويقية، وما إذا كان يعتقد الطلبة بوجود فروقات مهمة بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، ومدى رضاهم عن اختياراتهم المصرفية.
وبعد الاستعانة باستبانة موزعة على 503 طــلاب وطالبات من المقيدين بكلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أظهرت النتائج أن 78% من الطلبة هم عملاء لدى المصارف الإسلامية وأن سبب اختيارهم كان دينيا بالدرجة الأولى، بينما الطلبة عملاء المصارف التقليدية كان سبب اختيارهم لها اجتماعيا تماشيا مع عوائلهم وأصدقائهم.
كما أظهرت النتائج أن 61% من الطلبة يعتقدون بوجود فرق مهم بين المصارف الإسلامية والتقليدية، ونسبتهم تزيد لعملاء المصارف الإسلامية لتصل 64% وتقل عند عملاء المصارف التقليدية فتصل 48%.
وأشارت النتائج إلى أن 68% من الطلبة يشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية، وزادت هذه النسبة لعملاء المصارف الإسلامية لتصل 71%، بينمـــا تقل عنـــد عملاء المصارف التقليدية لتصـــل 56%.
أهمية الدراسة
يعتبر القطاع المصرفي ثاني أكبر قطاع في الاقتصاد الوطني بعد قطاع النفط، كما أنه يعتبر القطاع الأول من حيث تشغيل العمالة الوطنية، وبالتالي فإن دراسة توجهات الطلبة المصرفية تغذي معرفة المصرفييــن ووكــالات التوظيف الحكوميـــــة والخاصة وتساهم في تسليط الضوء على ثغرة بحثية لم يتم التطرق لها من قبل.
هدف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة الاختيارات المصرفية للطلبة الجامعيين، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع المصارف من حيث مطابقتها للشريعة (إسلامي/ تقليدي)، بالإضافة إلى معرفة أسباب اختيارات الطلبة ومدى اقتناعهم ورضاهم بها.
أسئلة الدراسة:
1 ـ ما توزيع الطلبة الجامعيين من حيث اختيارهم للمصارف الإسلامية والتقليدية؟
2 ـ ما الأسباب التي تدفع الطلبة الجامعيين لاختياراتهم المصرفية؟
3 ـ هل يرى الطلبة الجامعيين فرقا جوهريا بين المصارف الإسلامية والتقليدية؟
4 ـ هل الطلبة الجامعيين يشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية؟
منهجية وعينة الدراسة
تم إعداد استبانة تتكون من مجموعة نقاط تتناول أسالة الدراسة الأربعة، ووزعت على 503 طلاب وطالبات من المقيدين بكلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وقد اختيرت هذه العينة من الكلية المذكورة لما تمثله تخصصاتها من ارتباط مباشر وغير مباشر بالقطاعات الاقتصادية والمالية بما فيها المصرفية بشقيها الإسلامي والتقليدي.
نتائج الدراسة
شكل (1)
يبين شكل 1 توزيع العينة المختارة من الطلبة حسب اختياراتهم المصرفية بين الإسلامية والتقليدية، وتظهر النتائج أن 78% من الطلبة حساباتهم في مصارف إسلامية، بينما 22% من الطلبة حساباتهم في مصارف تقليدية.
شكل (٢)
والشكل (2) يرتب الأسباب التي دفعت الطلبة لاختيار المصارف الإسلامية، وكما هو موضح يظهر السبب الديني كسبب رئيسي لاختيار الطلبة المصارف الإسلامية بنسبة (40%)، يليه السبب الاجتماعي (24%)، ثم التسويقي (14%)، فالجغرافي (13%)، والأسباب الأخرى (10%).
شكل (٣)
شكل (3) يرتب الأسباب التي دفعت الطلبة لاختيار المصارف التقليدية، وكما هو موضح يظهر السبب الاجتماعي كدافع رئيسي لاختيار الطلبة المصارف التقليدية بنسبة (41%)، يليه السبب الجغرافي (29%)، ثم التسويقي (14%)، فالديني (8%)، والأسباب الأخرى (7%).
شكل (٤)
والشكل (4) يظهر ما إذا كان عملاء المصارف بشقيها الإسلامي والتقليدي من الطلبة يعتقدون بوجود فرق جوهري بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، وكشفت النتائج أن أغلبهم يعتقدون بوجود فرق جوهري بنسبة 61%، يليهم الطلبة الذين يجهلون وجود فروقات من عدمها بنسبة 28%، وأخيرا 11% من الطلبة لا يعتقدون بوجود فرق بين المصرفية الإسلامية والتقليدية.
شكل (أ. 4)
والشكل (أ.4) يظهر ما إذا كان عملاء المصارف الإسلامية من الطلبة يعتقدون بوجود فرق جوهري بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، وكشفت النتائج أن أغلبهم يعتقدون بوجود فرق جوهري بنسبة 64%، يليهم الطلبة الذي يجهلون وجود فروقات من عدمها بنسبة 27%، وأخيرا 10% من الطلبة لا يعتقدون بوجود فرق مهم بين المصرفية الإسلامية والتقليدية.
شكل (ب.4)
والشكل (ب.4) يظهر ما إذا كان عملاء المصارف التقليدية من الطلبــة يعتقدون بوجود فرق جوهري بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، وكشفت النتائج أن أقل من نصفهم يعتقدون بوجود فرق مهم بنسبـــة 48%، يليهــــم الطلبة الذي يجهلون وجود فروقات من عدمها بنسبة 38%، وأخيرا 14% من الطلبة لا يعتقدون بوجود فرق مهم بين المصرفية الإسلامية والتقليدية.
شكل (٥)
اما الشكل الشكل (5) يظهر ما إذا كان عملاء المصارف بشقيها الإسلامي والتقليدي يشعرون بالرضا على اختياراتهم المصرفية، وكشفت النتائج أن أغلبهم يشعرون بالرضا بنسبة 68%، يليهم 29% محايدون حيث لم يبدوا رضى أو استياء تجاه خياراتهم المصرفية.
وأخيرا 3% من الطلبة لا يشعـــرون بالرضا تجـــاه اختياراتهـــم المصرفيـــة.
شكل (أ. 5)
وبالنسبة للشكل (أ.5) بأنه يظهر أن أغلب عملاء البنوك الإسلامية من الطلبة يشعرون بالرضا تجاه خياراتهم البنكية بنسبة 71%، يليهم 28% من الطلبة المحايدون حيث لم يبدوا رضى أو استياء تجاه خياراتهم المصرفية.
وأخيرا 1% من الطلبة لا يشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية.
شكل (ب.5)
والشكل (ب.5) يظهر أن أغلب عملاء البنوك التقليدية من الطلبة يشعرون بالرضا تجاه خياراتهم البنكية بنسبة 56%، يليهم 34% من الطلبة المحايدين حيث لم يبدوا رضى أو استياء تجاه خياراتهم المصرفية. وأخيرا 10% من الطلبة لا يشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية.
خاتمة الدراسة والآثار المترتبة
رصدنا في هذه الدراسة الاختيارات المصرفية للطلبة الجامعيين، وكانت عينة البحث مكونة من 503 طلاب وطالبات من المقيدين بكلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب موزعين على 6 تخصصات، البنوك والقانون والحاسب الآلي والمحاسبة والتأمـين والإدارة.
وبينت نتائج الدراسة أن 78% من الطلبة عملاء لدى المصارف الإسلامية وأن سبب اختيارهم كان دينيا بالدرجة الأولى.
بينما الطلبة عملاء المصارف التقليديــة كان سبــب اختيارهم اجتماعيا تماشيا مع عوائلهم وأصدقائهم.
كما أظهرت النتائج أن 61% من الطلبة يعتقدون بوجود فرق جوهري بين المصارف الإسلامية والتقليدية، ونسبتهم تزيد لعملاء البنوك الإسلامية لتصل 64% وتقل عند عملاء المصارف التقليدية فتصل 48%، وأشارت النتائج أن نسبة 68% من الطلبة يشعرون بالرضا تجاه اختياراتهم المصرفية، وزادت هذه النسبة لعملاء البنوك الإسلامية لتصل 71%، بينما تقل عند عملاء البنوك التقليدية لتصل 56%.
وفرت هذه الدراسة في ظل «رؤية 2035» لتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري، نتائج حديثة عن التوجهات المصرفيــة لشريحة كبيرة من عملاء المصارف في الكويت، يستفيد من نتائج الدراســـة المستثمرون بالقطـــــاع المصــــرفي ومسؤولو البنك المركزي، ومتخذو القرار في المصارف خصوصا بإدارات التوظيف والتسـويق، كما تتيح نتائج الدراسة لمؤسسات التوظيــــف الحكومية والخاصة معرفة وتلمس رغبات الطلبة الوظيفية في القطاع المصرفي، كما توفر هذه الدراسة مسارا بحثيا جديدا يتبنى الاختيارات المصرفية للشريحة الطلابية.
واوصى د.خالد الصيفي الباحثين المهتمين بأن يراعوا تخصص الطلبة وعلاقته بالاختيـــارات المصرفيــــة للأبحـــاث المستقبلية، وكذلك تطبيق اختبارات إحصائية ذات دلائل أكثر عمقا، مثل الفروق بين المتوسطات وتحليل التباين بين مجموعات العينة البحثية.