القاهرة ـ خديجة حمودة
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة حجم إسهامات منظومة البحث العلمي لأغراض العملية التنموية الشاملة في الدولة، مع زيادة مخصصات الدعم في هذا الإطار بهدف تطوير قطاعات الدولة وصياغة الحلول العلمية للتحديات والمشاكل المختلفة، مع مراعاة التطوير المستمر لمختلف الخدمات البحثية المقدمة من المراكز والمعاهد المتخصصة لاستيعاب الاحتياجات التنموية المتزايدة، خاصة ما يتعلق بربط البحث العلمي بجهود تعميق الصناعة الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي امس مع د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وم.طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ود.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول استعراض دور مؤسسات البحث العلمي في استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لصالح مشروعات الدولة التنموية.
وقد عرض وزير التعليم العالي دور المراكز والمعاهد البحثية في خطط التنمية على مستوى الدولة، حيث يتبع الوزارة 11 مركز أبحاث، فضلا عن أكثر من 300 مركز ووحدة بحثية تابعة للوزارات والهيئات الأخرى وكذلك عدد من الشركات والمصانع.
وقد تم في هذا الإطار، استعراض نموذج معهد بحوث البترول التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون القائم في هذا الإطار مع وزارة البترول، حيث استعرض وزير البترول ما تم في هذا الإطار من إمداد الصناعة البترولية والقومية بالدراسات والأبحاث العلمية والاستشارات والخدمات التحليلية والتقنية وتدريب الكوادر في مختلف الأنشطة في قطاعات البترول والغاز الطبيعي، مثل التعاون مع حقل ظهر والمنصات البترولية البحرية المختلفة والشركة القابضة للكيماويات وشركة مصر للبترول وغيرها من شركات البترول.
كما تم عرض الجهود المشتركة لكل من وزارتي التعليم العالي والبترول في إطار دور الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء لتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة أغراض التنمية المستدامة ومواكبة توجهات الدولة مع التطور العالمي في التحول الرقمي وتنفيذ مشروعات ذات عائد اقتصادي ومردود تنموي، مثل رصد التلوث البترولي، ودراسة المياه الجوفية، فضلا عن بلورة خرائط لمسارات خطوط المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وكذلك إعداد الدراسات البيئية والساحلية للتوسعات الكشفية عن البترول، إلى جانب تحديد أنسب المواقع لمحطات الرياح والطاقة الشمسية، والإدارة المتكاملة للبحيرات، بالإضافة إلى إعداد الدراسات للتنقيب عن المعادن والموارد الأرضية.
كما وجه الرئيس السيسي بأهمية الاستكمال السريع لتطعيم كل الطلاب الجامعيين والعاملين في قطاع التعليم ضد فيروس كورونا المستجد، مع مراعاة الاستمرار في الالتزام الكامل بكل الاحتياطات الاحترازية والوقائية، وذلك بهدف ضمان أمن وسلامة الكوادر التعليمية والطلاب وأسرهم.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول عرض مستجدات عدد من المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة على مستوى الجمهورية.
وخلال الاجتماع، اطلع الرئيس السيسي على جهود توفير أحدث المعدات والأجهزة الطبية الألمانية لصالح المبادرات الطبية والصحية، خاصة ما يتعلق بسيارات الإسعاف، والسيارات المجهزة للرعاية المركزة، والتي تستخدم في نقل المرضى بصورة آمنة إلى مستشفيات الإحالة لتلقي العلاج، وكذلك السيارات المجهزة لفحص وتشخيص المرضى ضمن المبادرات الصحية المختلفة تحت رعاية الرئيس، لاسيما «حياة كريمة» و«القوافل الطبية» و«100 مليون صحة»، فضلا عن السيارات المجهزة بأجهزة الأشعة المقطعية لتقديم هذه الخدمة بصورة عاجلة في أماكن فحص ورعاية المرضى، وأجهزة الكشف المبكر عن الأورام والأمراض المختلفة، وذلك تمهيدا لتوريد تلك الأجهزة إلى مصر وفقا لاحتياجاتها.
ووجه الرئيس السيسي أيضا بتجهيز تلك المعدات على أعلى مستوى فني وطبي في مختلف التخصصات، خاصة حالات صحة المرأة بحيث توفر أكبر قدر ممكن من الخدمات لأكبر عدد من المواطنين في مختلف المناطق المشمولة بالمبادرات الصحية الرئاسية على مستوى الجمهورية، كما وجه بأن يتضمن الاتفاق بشأن السيارات الطبية مع الجانب الألماني تدريب الكوادر الطبية والتمريض والمسعفين، وكذا إنشاء مراكز للتصنيع وتوفير قطع الغيار بالمواصفات العالمية في مصر بحيث تكون تلك المراكز مرجعية لمصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك متابعة خطة تطعيم الطلاب والكوادر التعليمية ضد فيروس كورونا، والتي حققت حتى الآن نسبا إيجابية بعد قيام وزارة الصحة والسكان بتوفير الكميات المطلوبة من اللقاحات للمؤسسات التعليمية المختلفة، فضلا عما تقرر بحصول الطلاب الجامعيين على اللقاحات بصورة مباشرة من جميع مراكز التطعيم بالمحافظات دون شرط التسجيل المسبق مع إمدادهم بالشهادات اللازمة لإثبات التطعيم.