إن تعميق محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في نفوس الأطفال ضرورة واجبة؛ لأنه كلما تمكنت المحبة في القلب تكون الدافع الإيماني القوي الذي يؤثر في السلوك فيدفع لفعل الطاعات واجتناب المنكرات، وقد حرص الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح على ان يرسخوا قيمة هذا الحب في نفوس اطفالهم ابتداء من مبايعته صلى الله عليه وسلم والانقياد لأوامره حتى الدفاع عنه، وهناك من المقترحات الواجبة حتى يبقى الحب حيا، ويزداد يوما بعد يوم، ومنها الآتي:
1 - تشجيع الاطلاع المستمر على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة واستماعا وكتابة ومناقشة، وتنويع الأساليب وابتكار الوسائل المشوقة حتى تكون تفصيلات سيرته حاضرة في النفس، حية في الذاكرة، فهذا مما يقوي حب النبي صلى الله عليه وسلم في النفوس.
2 - الحرص على الامتثال العملي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فحين ينشأ الأولاد وهم يرون والديهم يحرصون على اتباع أقوال أو أفعال محددة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك أو فعل ذلك، نجدهم يقتدون بآبائهم.
3 - إبراز ما تحمله النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل إيصال رسالة الإسلام لنا.
4 - معرفة خصاله الحميدة التي كان عليها قبل الإسلام وبعده، فالمحبوب يزداد حبه في النفس إذا ظهرت خصاله الحميدة وأفعاله المجيدة، لذا وجب أن يعرف الفتى المسلم كرم النبي صلى الله عليه وسلم وحلمه وعفوه وتواضعه وشجاعته وذكاءه ورحمته وحكمته وحياءه وحسن خلقه.
5 - معرفة شرف الرسالة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.