أعلنت جمعية بلد الخير عن توقيع تعهد لإنجاز مشروع «مصرف تسبيل المياه» بالشراكة الإستراتيجية مع إدارة المصارف الخاصة في الأمانة العامة للأوقاف، تنفيذا لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية، بهدف توفير ماء صحي في عبوات مبردة وجاهزة، حيث يعد المشروع من أكبر المشاريع تطورا بالمنطقة في قطاع العمل الخيري.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام في جمعية بلد الخيرة عثمان الثويني إن المشروع يهدف إلى توفير ماء صحي في عبوات مبردة وجاهزة، حيث تقوم سيارات متنقلة متخصصة بنقل المياه إلى مؤسسات الدولة مثل وزارة الصحة ومراكز خدمة المواطن في وزارة الداخلية والمساجد وأماكن تواجد العمال وفي الأسواق العامة، إضافة إلى العديد من المؤسسات والأماكن الأخرى لنصل من خلاله إلى الأكثر حاجة في المناطق المختلفة داخل الكويت.
وأوضح الثويني ان مشروع «تسبيل المياه» يعد نوعا من أنواع التكافل والتراحم الاجتماعي بين كل شرائح المجتمع الكويتي، مضيفا ان المشروع يأتي انطلاقا من قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) الأنبياء: 30، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة سقي الماء»، موضحا أن المشروع يستهدف تقديم الماء ابتغاء الثواب من الله، إذ تعد صدقة الماء أفضل الصدقات.
وأضاف الثويني إن الأمانة العامة للأوقاف لا تألو جهدا في دعم كل الأنشطة والجهود الخيرية والتطوعية التي يقوم بها بنك الطعام لخدمة المجتمع الكويتي، مشيدا بجهودها في تسهيل كافة السبل لإنجاح هذه الأنشطة والحملات والمشاريع الخيرية ليعود نفعها وخيرها على كل شرائح المجتمع.
وبين الثويني ان المشروع يساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات وغير القادرين والمتضررين، مشيرا إلى أن تبريد الأكباد، وإطفاء حرارة الظمآن من أعظم الأبواب التي تقود إلى الجنان، وهو باب عظيم لإذهاب الأسقام، وبه تكون الصدقة جارية عن النفس والوالدين والولدان.
وأثنى الثويني على الشراكة الإستراتيجية بين جمعية بلد الخير وإدارة المصارف الخاصة في الأمانة العامة للأوقاف، مؤكدا دور الأمانة العامة للأوقاف في تعزيز دور الوقف في تنمية المجتمع ومساعدة الأسر داخل الكويت.