أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى الكويت د. طارق الشيخ أهمية تضافر الجهود واندماج الخبرات في مجال الحفاظ على البيئة، مشيدا بالجهود الكويتية الشابة في سبيل الاستدامة البيئية في الكويت.
جاء ذلك في تصريح أدلى به د.الشيخ لـ (كونا) على هامش احتفالية (يوم الأمم المتحدة) بعنوان «الشباب للعمل المناخي» التي شهدت مشاركة العديد من المؤسسات والجهات العلمية والبحثية اضافة الى جمعيات نفع عام وفرق تطوعية بيئية.
وقال الشيخ ان (يوم الأمم المتحدة) الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة ببدء أعمالها منذ عام 1945 يحمل عنوانا وموضوعا بات يشغل دول وسكان العالم لما تشهده بشكل مباشر بسبب التغيير المناخي الذي يشوب الكوكب والتأثيرات السلبية الجمة التي تعصف بالعديد من المجتمعات الدولية من فيضانات وأجواء مناخية غير مستقرة.
واعتبر ان هذا التغيير المناخي يفرض اعادة النظر بأسلوب الحياة والبحث عن السبل للتقليل من حدة وتيرة التغيير والسعي وراء اعادة التوازن البيئية واستدامته.
وقال «اننا نحتفل ونحتفي مع المجتمع الكويتي بالمبادرات الكويتية الجديدة بالتعامل مع التغيير المناخي»، مشيرا الى المشاركات المختلفة في المعرض المصاحب للفعالية ومنها المزارع الكويتية المختلفة التي تستخدم أحدث التكنولوجيات في سبيل الحفاظ على البيئة ومبادرات إعادة تدوير النفايات وإدارتها الى جانب مشاركة عدد من الفنانين بأعمال استخدموا فيها مواد تمت اعادة تدويرها.
وأضاف د.الشيخ «نريد العالم ان يشاهد من خلال الأمم المتحدة كيف يقوم الشباب الكويتي بالعمل الدؤوب تحت الاطار الدولي للحد من التغيير المناخي والعمل للاستدامة البيئية، معتبرا ان هذه الفعالية توثيق لما يقوم به الشباب الكويتي في سبيل صناعة مستقبل وبيئة أفضل لمواجهة التغيير المناخي.
وأكد في هذا الصدد سعي الأمم المتحدة لنقل التجربة الكويتية الشابة وتوضيح مبادراتها إلى المجتمع الدولي، مشددا على أهمية تلك التجارب في ترجمة القوانين واللوائح التي تسنها الجهات المعنية لاسيما الأمم المتحدة على أرض الواقع.
وأشاد الشيخ بالمشاركة المستمرة للكويت في المحافل الدولية المعنية بمكافحة التغيير المناخي في العالم، مشيرا الى مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي لمحاربة التغيير المناخي في نسخته الـ26 والمزمع اقامته في مدينة غلاسكو الاسكتلندية مطلع الشهر المقبل.