أشار خبير إنتاج العسل وتربية النحل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي إلى تزايد استهلاك العسل عبر العالم في الآونة الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع أسعاره خاصة خلال جائحة كورونا في ظل تراجع إنتاجه ورغبة المستهلكين في اقتناء الأغذية المعززة للمناعة، مؤكدا أنه لم يتمكن جزء كبير من مربي النحل من إنتاج العسل بسبب عدم وجود أسراب من النحل.
وذكر المجددي خلال تصريح صحافي ان النقص العالمي في كميات النحل المنتج خفض من إنتاج العسل في العديد من البلدان بسبب الإفراط الزائد في رش المبيدات الحشرية، وانتشار الاعشاب الضارة بالنحل والآفات والأمراض ومخاطر التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى دراسات تؤكد وجود ظاهرة اختفاء طوائف النحل في معظم بلدان العالم والتي أدت إلى فقد كميات من النحل، لافتا الى ان دول أوروبا وأميركا تستورد كميات من العسل من أميركا الجنوبية والصين لسد العجز، ثم تصدر هذا العسل مخلوطا بعسلهم.
وعن كبار منتجي العسل الـ 10 قال: تأتي الصين في صدارة المنتجين بأكثر من 6 ملايين طن من العسل سنويا، تليها تركيا ثاني أكبر منتج للعسل في العالم وتنتج البلاد نحو 115000 طن متري من العسل الطبيعي المنتج من النحل القوقازي النقي، ثم أميركا التي تنتج نحو 165 مليون رطل من العسل سنويا، تليها إيران التي تنتج سنويا نحو 79 ألف طن من العسل وتصدر نحو 5000 طن في السوق العالمية، وروسيا تنتج أكثر من 95000 طن من العسل بقيمة تزيد على 65 مليون دولار، والهند التي صدرت في عام 2016 نحو 38177 طنا متريا من العسل إلى عدة دول، مثل بنغلاديش وأميركا والسعودية، والمكسيك التي تصدر عادة نحو 40000 طن من العسل بقيمة تزيد على 150 مليون دولار، وتنتج على أساس سنوي نحو 57000 إلى 62000 طن من العسل، والبرازيل التي تعد من أكبر منتجي العسل في العالم وتتمتع بالتنوع البيولوجي والموقع المناسب للنحل، وأوكرانيا التي تعد المنتج الأول للعسل في أوروبا، حيث تنتج ما بين 65000 طن و75000 طن ويتم تصدير نصف هذا العسل عادة، بجانب نيوزيلندا التي أنتجت أكثر من 20000 طن من العسل من 684.046 خلية مسجلة، مبينا ان ذلك وفقا لدراسة عن حجم الإنتاج الضخم لكبار منتجي العسل حول العالم، مشيرا إلى وجود دراسات وإحصائيات أخرى تتعلق بجودة العسل وإنتاج العسل من النباتات النادرة مثل السدر والبركة والمانوكا وغير ذلك.