في الربع الأول من عام 2015 أطلقت وزارة الصحة خدمة الإسعاف الجوي والإخلاء الطبي داخل الكويت وخارجها في نقلة نوعية وخطوة حضارية دشنت مرحلة جديدة من اهتمام الوزارة بتطوير خدماتها الطبية حيث أسعفت أكثر من 4500 حالة حتى الآن.
ويهدف الإسعاف الجوي إلى نقل سريع وآمن للمرضى أو المصابين جراء حوادث مختلفة بواسطة طائرات مجهزة بشكل كامل بمعدات وطواقم طبية تقدم الإسعافات الأولية لغاية الوصول إلى أقرب مستشفى.
وأكد مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة منذر الجلاهمة لـ «كونا» أمس الأحد أهمية ودور الإسعاف الجوي في سرعة الاستجابة لإنقاذ حياة الذين يتعرضون لحوادث مختلفة لاسيما في أماكن يصعب وصول سيارات الإسعاف إليها مثل المناطق الصحراوية النائية والحدودية والجزر والشاليهات وغيرها.
وأوضح الجلاهمة أن أهمية المشروع تكمن بتقديم الرعاية الطبية ونقل المصابين جراء حوادث السير أو التعامل مع الأزمات الطارئة كالحرائق والكوارث الطبيعية وغيرها، حيث تكون السرعة أمرا حاسما في عمليات علاج وإسعاف الحالات الحرجة.
وأشار إلى أن تلقي البلاغات يتم بأحدث الأجهزة، منوها بتطبيق خطة الطوارئ وإدارة الأزمات من خلال التعاون المشترك بين وزارات الصحة والداخلية والدفاع والإدارة العامة للإطفاء.
واكد أن الإدارة تسخر كل إمكاناتها للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين، مبينا أن «الخدمات الطبية منتشرة في أنحاء البلاد وبشكل مدروس» وبما أن «سرعة الاستجابة مهمة في الحالات الطارئة لتقديم الخدمة وإنقاذ المصابين فإن وصول طائرة الإسعاف العمودية إلى الموقع لا يستغرق سوى دقائق معدودة مما يتوجب جاهزية الطائرة للطيران فورا في حال الطلب».
وقال إن لدى الإسعاف الجوي طائرتين عموديتين لنقل المرضى والمصابين من الأماكن التي لا تستطيع سيارة الإسعاف الوصول إليها فضلا عن نقل الحالات الحرجة إضافة الى خدمة الإخلاء الطبي من خلال إدخال طائرة نفاثة لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة خارج البلاد وعودة المرضى.
من جانبه، قال رئيس مركز خدمات الإسعاف الجوي بمنطقة الصباح الصحية ناصر السرحان في تصريح مماثل لـ «كونا» إن المركز يعد نقلة نوعية في الخدمات الطبية ويسهم في تحقيق رؤية الوزارة الرامية للارتقاء بالمنظومة الصحية ودعم قدرات مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات.
وألمح إلى أن المركز يضم حاليا نحو 65 من الكوادر الطبية والفنية المؤهلة على أعلى مستوى وتتمتع بالاحترافية والكفاءة العالية وطائرتي إسعاف جوي وطائرة نفاثة للعلاج بالخارج فضلا عن وجود سبعة مهابط للإسعاف الجوي موزعة على الكويت.
بدوره، قال آمر قاعدة الإسعاف الجوي بالشركة المتعاقد معها الكابتن جاسم بوقمبر لـ «كونا» إن البداية كانت بطائرتين عموديتين للإسعاف الجوي وثالثة نفاثة للإخلاء الطبي، لافتا إلى أن جميع الطيارين كويتيون متقاعدون من القوة الجوية الكويتية.
وقال بوقمبر ان الشركة نفذت 4565 حالة منذ تدشين الإسعاف الجوي والإخلاء الطبي حتى الآن منها 4030 حالة تم نقلها بالإسعاف الجوي (الطيران العمودي) استغرقت 5322 ساعة و33 دقيقة و535 حالة للإخلاء الطبي (الطائرة النفاثة) استغرقت 6569 ساعة و45 دقيقة.